أكدت دراسة حديثة لخبراء محايدين أن اللقاح الذي تطوره جامعة أكسفورد البريطانيّة بتعاون مع شركة أسترازينيكا يحقق استجابة مناعيّة قويّة وأداء استشفائيا فعالا.
ولاحظ الباحثون المستقلون حين دراستهم وتحليلهم لبيانات المتطوعين الذين تلقو لقاح جامعة اوكسفورد في إطار التجارب السريرية المبكرة، أن اللقاح يشتغل بفعالية ولا يخلف أعراضا جانبية.
وتوقفت الدراسة عند مميزات اللقاح التي قفزت على الطرق التقليدية في تطوير اللقاحات المضادة للفيروسات، والتي تعتمد على استعمال فيروس ضعيف، أو كميات قليلة منه، حيث يعمل هذا اللقاح المبتكر على جعل الجسم جزءا من الفيروس نفسه.
واعتبرت جامعة بريستول التي أشرفت على الدراسة أنّ هذه الطريقة الجريئة تعمل مع فيروس كورونا بطريقة مدهشة، تماماً كما فعلت مع الفيروسات المماثلة في الماضي.
من جهتها، نشرت صحيفة ديلي ميل خلاصات دراسة أخرى أجريت على الخلايا، حيث تبين أن اللقاح يسمح للشخص بأن يكون مهيأً للتعرّف على المرض ومكافحته من دون الشعور بالمرض نفسه، وهو ما وصفته الدراسة بالثورة في علم الفيروسات.
وقد أكد الخبير في علم الفيروسات بجامعة بريستول، ديفيد ماثيوز، أنه “حتّى الآن، لم تكن هذه التكنولوجيا قادرة على تقديم إجابات واضحة، لكنّنا نعلم أنّ اللقاح يستجيب لتوقّعاتنا وهذه أخبار جيّدة في معركتنا ضدّ المرض“.
وفي سياق متصل، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس خلال المناظرة الرئاسية التي جمعته بغريمه الديمقراطي جو بايدن، تأكيده على أن اللقاح ضد فيروس كورونا هو السبيل الأمثل للقضاء على الوباء.
وأكد ترامب على أن اللقاح يلوح في الأفق، ويعتبر في حكم الجاهز، ولا تفرق بينه وبين الأمريكيين إلا أسابيع قليلة. مشددا على أنه سيعلن عليه بشكل رسمي خلال الأسابيع المقبلة، وأن إدارته قد مرت إلى الوضع السريع للإعداد الجيد لعملية التوزيع التي سيتكلف بها الجيش الأمريكي.