كشفت نسخ مذكرة ودراسة حول ممارسات المجوهراتين بالمغرب في مجال ثقب الأذنين أن وزارة الصحة، تلقت تحذيرات أمريكية منذ أكتوبر 2013 مفادها أن الأدوات التي تستعمل في العملية صارت السبب المباشر وراء إصابة عدد من المغاربة بالفيروس الكبدي نوعي “بي” و”سي” والسيدا منذ سن مبكرة لكنها لم تحرك ساكنا.
وقالت مصادر إعلامية أن الدراسة ونسخ التحذيرات التي تلقتها وزارة الصحة من قبل مندوبين لستوديكس المختبر الأمريكي لصناعة المنتوجات الطبية الخاصة بثقب الجسد أشارت إلى أن المغرب مازال يشهد ظاهرة خطيرة جدا، تتمثل في الإبقاء على عمليات ثقب الجسد، شأنا غير طبي، يجريها مجوهراتيون في ظروف غير آمنة، واعتمادا على منتوجات تدخل عبر الحدود قادمة من الصين وتركيا على أنها مجوهرات وأدوات تزيين ما يعفيها من الرقابة والترخيص الطبيين.
وأوضحت المصادر أن الدراسة الأمريكية التي تدعو وزير الصحة إلى ضم قطاع ثقب الجسد إلى المجال الطبي أو على الأقل الإشراف عليه ومراقبته عن بعد وجعل استيراد أدواته موضوع تراخيص من الوزارة، استنادا إلى قيام المجوهراتيين باستعمال «مسدسات » لإحداث ثقوب في الجسد، سيما الأنف والأذنين، غير قابلة للتعقيم وذات استعمال متعدد، ما يجعل فرص نقل العدوى من زبون إلى آخر كبيرة جدا، كما أن الخطر تضاعف في العقد الأخير، عندما صار المجوهراتيون يستعملون أدوات قادمة من الصين، ومنها حلقات للفتيات تكلفهم 6 دراهم ويبيعونها بملبغ يتراوح بين 20 و50 درهم.