كشفت دراسة جديدة نشرت في مجلة “بي ام جي ” “BMJ Global Health” البريطانية، أن 0.67 إلى 1.35 مليار فرد تتراوح أعمارهم بين سن الـ 12 و34 سنة حول العالم، معرضون لمخاطر فقدان السمع.
وأفادت الدراسة أن بسب وراء فقدان هؤولاء الأشخاص للسمع، يعود لسماعهم الموسيقى الصاخبة واستخدام سماعات الرأس والأذن لفترات طويلة.
وقالت “لورين ديلاريد”، مؤلفة الدراسة الرئيسية إن التعرض الدائم للأصوات المرتفعة قد يؤدي إلى إرهاق الخلايا والتراكيب الحسية في الأذن، وبالتالي قد يلحق الضرر بالأذن بشكل دائم أو يؤدي إلى فقدان السمع أو طنين الأذن أو كليهما.
وبحسب دراسة سابقة، غالبا ما يختار الشباب سماع الموسيقى عند مستويات تصل إلى 105 “ديسيبل”، مما يؤدي إلى خطر فقدان السمع وتتجاوز هذه الأرقام المستويات التي نصحت بها المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
أما المستويات التي تعد آمنة فهي 80 “ديسيبل” للبالغين و 75 “ديسيبل” للأطفال، ويعتبر أي ارتفاع عن هذه الارقام خطيرا جدا حتى ولو كان لفترات محدودة من الزمن.
هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة مرارا وتكرارا من مخاطر الصوت المرتفع.
وأشارت دراسات سابقة، إلى أن الضوضاء الذي يزيد عن 40 “ديسيبل” خلال الليل و55 ديسيبل في النهار قد يؤدي إلى التعب والإجهاد و يتسبب باضطرابات النوم أو المزاج ومشكلات في القلب والأوعية الدموية.
ولفتت “ديلارد” إلى أن رنين الأذنين قد يكون دائما إشارة على ارتفاع الموسيقى إلى مستويات عالية جدا، سواء كنت تستمع إلى جهازك الخاص أوكنت متواجدا في حفلة موسيقية.
واعتبرت أنه بإمكان الشباب الانتباه والقيام ببعض الخطوات الآمنة لمنع الضرر قبل فوات الأوان.
ونوهت مؤلفة الدراسة إلى أن بعض الأجهزة تسمح للأشخاص بمراقبة مستويات الاستماع الخاصة بهم حتى أن البعض الآخر قد يقوم بتنبيهك عندما يكون الصوت مرتفع لفترات طويلة.