النعمان اليعلاوي
أياما قليلة بعد حريق سوق «السمارة» بمدينة سلا، طالب فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب بالكشف عن التدابير الاستعجالية لمساعدة المتضررين من الحريق. وذكرت ياسمين لمغور، النائبة البرلمانية عن حزب «الحمامة» في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، أن «حريقا مهولا اندلع أخيرا بسوق «السمارة» المؤقت، الموجود بين حي كريمة والدار الحمراء بسلا، حيث أثار فزعا وهلعا كبيرين، ولولا الألطاف الإلهية، وكذا المجهودات التي بذلتها مصالح الوقاية المدنية والسلطات للسيطرة على الحريق في الوقت المناسب، لكانت ألسنة النيران قد التهمته كاملا»، وأضافت البرلمانية نفسها أن «هذا الحادث المأساوي الذي لا يعتبر الأول من نوعه، خلف خسائر مادية كبيرة وضررا ووجعا آخر لتجار السوق».
في السياق ذاته، دعت النائبة البرلمانية إلى اتخاذ إجراءات من أجل مساعدة المتضررين من هذا الحريق، حتى يتمكنوا من العودة لممارسة نشاطهم التجاري، وذلك بعد الحريق الضخم الذي شب، يوم الثلاثاء الماضي، بسوق «السمارة» بمدينة سلا، إذ لم يخلف لحسن الحظ خسائر في الأرواح، فيما تسبب في خسائر مادية كبيرة للتجار، حيث أتى على عدد من المحلات المتخصصة في بيع الأثاث والخشب. ويبلغ عدد المحلات التجارية في سوق «السمارة» بسلا، أزيد من 1000 محل، حيث كان المجلس الجماعي للمدينة قد قام بتنقيل التجار إليه بشكل مؤقت، قبل عامين، إلى حين استكمال أشغال تهيئة السوق الجديد.
وكانت مراسلة وجهها تجار السوق إلى مجلس جماعة سلا، أشارت إلى «غياب شروط السلامة، واستمرار اندلاع الحرائق في السوق المؤقت يخلف خسائر مادية مهمة، ويجعلهم في مواجهة المصير المجهول». وكشف يوسف فحصي، الكاتب الإقليمي للاتحاد العام للمقاولات والمهن بمدينة سلا، أن هذا الحريق كان قد نشب بعد فترة الإفطار، غير أنه تجهل أسبابه، مبرزا أن هذا الحريق تسبب في خسائر مادية كبيرة للتجار، مشيرا إلى أنه «لم يتم بعد تحديد عدد المحلات التي دمرتها النيران، حيث نشب هذا الحريق بداية في الأماكن المخصصة لتجار الخشب المخصص للأفرشة، لينتقل بعد ذلك إلى المحلات المجاورة، دون تسجيل خسائر بشرية».