شوف تشوف

الرئيسية

داء السعار يقضي على عشرات الإبل والأغنام بكلميم

كلميم: محمد سليماني

 

 

 

نفقت عشرات رؤوس الأغنام والإبل بالنفوذ الترابي لجماعة الشاطئ الأبيض بإقليم كلميم خلال الأيام الأخيرة بشكل ملفت ومتواصل، وذلك جراء انتشار داء السعار بالمنطقة. وحسب مصادر محلية متطابقة، فقد عرفت المنطقة هجومات متكررة وغير مسبوقة لمجموعة من الكلاب والثعالب والذئاب المصابة بداء السعار، فقبل أيام قليلة تعرضت عائلة تقطن بدوار أم الناموس لهجوم من قبل ثعلب مسعور، والذي خلف حالة من الرعب والخوف في صفوفهم، قبل أن يتدخل بعضهم لقتله.

وقد أثار توالي الهجومات للكلاب المصابة بدواوير الجماعة رعبا في صفوف الساكنة، التي باتت تخشى على حياتها وعلى ماشيتها. وبحسب بعض المعلومات، فإن ما يزيد عن 30 رأسا من الإبل قد نفقت جراء هذا المرض، مما خلف استياء لدى بعض “الكسابة” ومربي الإبل منذ شهرين.

و دخلت الجماعة الترابية للشاطئ الأبيض على خط هذا الوباء الفتاك. فرغم أنها قللت من حجم هذه الكارثة، إلا أنها أشارت في بلاغ لها وجهته للرأي العام، إلى أنه “استنادا للتقارير التي وقفت عليها المصالح البيطرية التابعة لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وتنسيقا مع مصالح وزارة الداخلية ووزارة الصحة فالأمر لا يعدو أن يكون مجرد حالات محدودة في الزمان والمكان تم التصدي لها بتدخل كافة المتدخلين”. وأضاف بلاغ الجماعة القروية أنه من أجل “تنوير للرأي العام وطمأنة ساكنة الجماعة وزوارها فجماعة الشاطئ الأبيض وعلى غرار الجماعات المجاورة شهدت مؤخرا بعض الحالات المحصورة والتي لا ترقى لدرجة “الكارثة” كما أشيع، بل هي حالات معدودة ومحصورة وستعمل مصالح الجماعة رفقة كافة المتدخلين للتصدي لهذه الظاهرة بكافة الوسائل”.

من جهة أخرى، فقد استنفر هذا الوباء أعضاء الغرفة الفلاحية لجهة كلميم – واد نون، حيث دعت رئاسة الغرفة جميع الأعضاء إلى الحضور لاجتماع عاجل لمناقشة وضعية قطيع الإبل والأغنام بالجهة، بعد جمع معطيات ميدانية بخصوص الحالات المصابة بداء السعار، وقد دعي لهذا الاجتماع مجموعة من المصالح الخارجية المتدخلة كالفلاحة والمياه والغابات والدرك الملكي والسلطات المحلية ومكتب السلامة الصحية وجمعية مربي الإبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى