سفيان أندجار
أصيبت الجماهير المغربية بخيبة أمل كبيرة، وخيم حزن كبير عليها، بعد إقصاء المنتخب الوطني لكرة القدم من دور ربع نهائي كأس العرب، مساء أول أمس السبت، بالضربات الترجيحية أمام المنتخب الجزائري، بعدما انتهى الوقت الأصلي والشوطين الإضافيين بالتعادل الإيجابي، هدفين في كل شبكة.
وعم حزن شديد الجماهير التي تابعت المباراة من ملعب «الثمامة» بالعاصمة الدوحة، حيث شهدت المواجهة حضورا جماهيريا غفيرا. كما ذرف عدد من المناصرين المغاربة الدموع، بعد نهاية المباراة بشكل هستيري، إذ لم يستسيغوا طريقة الخروج من دور ربع النهائي، خصوصا بعد الأداء الجيد الذي قدمه المنتخب المغربي الرديف في هذه البطولة.
وكشفت مصادر متطابقة من عين المكان أنه رغم الهزيمة والإقصاء، إلا أن الجماهير المغربية صفقت على العناصر الوطنية، عقب نهاية المواجهة. في حين غادر أنصار آخرون الملعب، مباشرة بعد إهدار اللاعب كريم البركاوي لضربة الجزاء.
من جهة أخرى، عبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن عدم رضاهم عن الطريقة التي تم تدبير بها المباراة ضد المنتخب الجزائري، من طرف مدرب المنتخب الوطني الحسين عموتة، هذا الأخير الذي اعترف بكونه لم يحسن التعامل مع الجانب التكتيكي.
كما عاد النقاش عبر هذه المواقع حول مستوى اللاعب المغربي المحلي، ومدى قدرته على التعامل مع المباريات الكبيرة التي تعرف ضغطا كبيرا، والتي تلعب على جزئيات بسيطة.
كما حملت الجماهير ذاتها عددا من لاعبي المنتخب المغربي مسؤولية الإقصاء من «مونديال العرب»، بسبب تواضع أدائهم في المباراة ضد منتخب «الخضر»، وعدم ظهورهم فيها بالمستوى الذي اعتادت عليه الجماهير المغربية في المباريات السابقة.
من جهة أخرى، ومباشرة بعد نهاية المباراة قرر عدد من الجماهير المغربية البحث عن رحلات جوية من أجل العودة إلى المغرب، في أقرب وقت ممكن، إذ كانت تمني النفس بأن يتأهل المنتخب الوطني إلى المباراة النهائية لكأس العرب، من أجل إتمام البطولة، إلا أن عددا كبيرا من هؤلاء الأنصار يبحثون عن سبل للعودة إلى أرض الوطن، ويجدون صعوبة في ذلك، بسبب قرار السلطات المغربية تعليق الرحلات الجوية من وإلى المغرب، إلى غاية نهاية الشهر الجاري.
