شوف تشوف

الرئيسيةتقارير

«خيام بلاستيكية» لإيواء متضررين من قرارات الترحيل

أسر بالمدينة القديمة عاجزة عن تسديد مبالغ الاستفادة من السكن

تفترش عشرات الأسر بالمدينة القديمة الأرض، بعدما صدرت في حقها قرارات هدم منازلها السكنية خلال الأسابيع الماضية، في غياب حلول مادية تمكنها من تأمين المبلغ المالي للاستفادة من السكن. وفي ما تشير مصالح المقاطعة إلى أن الأبناك تمنح تسهيلات مرنة للحصول على قروض يتم تسديدها حسب استطاعتهم، ينتظر المتضررون مواكبة شاملة للسلطات.

مقالات ذات صلة

 

حمزة سعود

 

 

تقيم مجموعة من الأسر داخل “خيام بلاستيكية”، بالمدينة القديمة، بعد هدم بيوتها السكنية، خلال الأسبوع الماضي، دون تمكينها من بدائل للسكن، بحيث توجد عائلات يصل عدد أفرادها إلى 8 أفراد باتت جميعها في مواجهة التشرد.

وتضم أسر متضررة من قرار الخيام البلاستيكية بالمدينة القديمة، ذوي احتياجات خاصة، ضمنهم من يحتاج إلى المراحيض بشكل مستمر، ويعتمدون لهذه الغاية على مراحيض المقاهي ومحلات تقديم الوجبات السريعة المجاورة، أو مراحيض الجيران.

وراسل المتضررون مقاطعة سيدي بليوط، من أجل إيجاد سبل تسديد 120 ألف درهم، لاقتناء الشقق موضوع الاستفادة، خاصة في ظل ضيق ذات اليد وعدم قدرتهم على تأمين المبلغ المالي، وكذا تقدم جلهم في العمر، بشكل لا يسمح لهم بأخذ قروض عن طريق الأبناك.

وبعد إخلاء عشرات المنازل بأحياء المدينة القديمة، أبدى العشرات من المتضررين من قرارات الإفراغ، استياءهم من صعوبة مواكبة الإجراءات التي ستمكنهم من الاستفادة من السكن خاصة في ظل ارتفاع التكاليف، بحيث قدمت السلطات بالمدينة القديمة، وعودا بتبسط إجراءات الاستفادة من السكن اللائق لفائدة المتضررين، إلا أن السكان وجدوا صعوبة في البحث عن المخصصات المالية من أجل الاستفادة من السكن داخل هذه الأحياء.

وتشمل العشرات من المباني بالمدينة القديمة، عمليات هدم واسعة، من أجل إنجاح إنجاز مشروع المحج الملكي، بعد انهيار إحدى البنايات خلال الأسبوع الماضي، دون أي إصابات أو أضرار بشرية، بعد مغادرة سكانها قبل الانهيار بساعات قليلة.

وأوضحت كنزة الشرايبي، رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، أن اتفاقية بين عدد من المقاطعات وأبناك مغربية متعددة، تساعد السكان المتضررين من قرارات الترحيل، بشروط أكثر مرونة من أجل امتلاك السكن، بالإضافة إلى مواكبة مصالح المقاطعة لهذه الفئة من المواطنين الذين صدرت في حقهم قرارات هدم منازلهم.

وأضافت الشرايبي، أن المقاطعة تعمل على تقديم المساعدة المالية أيضا، كلما دعت الضرورة إلى ذلك من أجل تمكين الأسر المُرحلة من إيجاد شقق سكنية للكراء، في انتظار إكمال إجراءات ومساطر الاستفادة من السكن، المُعد لسكان المدينة القديمة.

وأفادت رئيسة مقاطعة سيدي بليوط، بأن اجتماعات تعقدها مصالح المقاطعة مع سكان المدينة القديمة الذين صدرت قرارات الهدم بشأن منازلهم الآيلة للسقوط، من أجل مواكبتهم كليا في عمليات الترحيل.

من جهته، يقوم محمد مهيدية، والي جهة الدار البيضاء سطات، بشكل متكرر بزيارات إلى المدينة القديمة، للاطلاع على سير عمليات بناء المدار السياحي بالمدينة ومتحف تاريخي قيد الإنجاز ومنشآت أخرى عبارة عن مشاريع في مجال الصناعة التقليدية، في إطار إعادة تأهيل المدينة القديمة بشراكة مع الوكالة الحضرية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى