شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

خليل دحاني :المسيرون الانتهازيون والسياسيون يتحكمون في صنابير دعم الفرق المستضعفة

مانسيناكش
خليل دحاني (لاعب دولي سابق)
المسيرون الانتهازيون والسياسيون يتحكمون في صنابير دعم الفرق المستضعفة
حسن البصري

كيف كانت بداية علاقتك مع اتحاد الفقيه بن صالح؟
أولا لابد من الإشارة إلى أن الانتماء لفريق اتحاد الفقيه بن صالح شرف لي وشرف لكل من حمل قميص هذا الفريق. الكرة في هذه المدينة قديمة عكس ما يعتقد الكثيرون، كانت المدينة تضم فريقين قبل أن يتم إدماجهما في فريق الاتحاد سنة 1962، حين قرر أعضاء الفريقين توحيد جهدهما في فريق واحد قادر على تحدي الصعاب وتحقيق طموح الجماهير الغفيرة وإرضائها. وبالفعل تم إدماج الفريقين معا في فريق واحد اختير له اسم الاتحاد الرياضي للفقيه بن صالح لما يدل عليه هذا الاسم من تلاحم واتحاد. بعدها بثماني سنوات سيصعد الفريق إلى القسم الوطني الثاني، الذي قضى فيه عشر سنوات، ثم صعد سنة 1980 إلى القسم الوطني الأول تحت قيادة المدرب بلعيد.
أنت عميري الأصول..
نعم أنا عميري الأصول وأفتخر بالانتماء لهذه القبائل المجاهدة، لكن، للأسف، عاشت الفقيه بن صالح نزوح أشخاص من قبائل أخرى عاثوا فسادا في المدينة.
ماذا عن البداية الكروية؟
البداية الكروية، بالنسبة لي، وأنا طفل كانت في اتحاد الفقيه بن صالح وتحديدا في الفئات العمرية، حيث التحقت بصغار الفريق وتدرجت عبر مختلف الدرجات، إلى أن ضمني المدرب إلى شبان الفقيه بن صالح، وفي فترة قصيرة أصبحت هدافا ولفتّ نظر بلعيد، مدرب الفريق الأول للاتحاد، الذي تابع مبارياتي مع الشبان وقرر ضمي للكبار، في فترة كان النادي يضم لاعبين من العيار الثقيل، على غرار بريمل وهشام عماري والجدي وأسماء أخرى تمتع الجمهور العميري بمتابعتها. كان المدرب يقحمني بين الفينة والأخرى في المباريات، وحتى أحتك أكثر قرر بلعيد إعارتي لفريق رجاء بني ملال وعمري لا يزيد عن 16 سنة. كانت فرصة للاستئناس بأجواء التباري قبل أن أعود للفقيه بن صالح.
كيف تم انتقالك من الفقيه بن صالح إلى فريق نهضة سطات؟
حين عدت إلى فريقي الأم، شاركت في مباراة ضد نهضة سطات في الملعب البلدي للفقيه بن صالح. في تلك المواجهة كنت أفضل لاعب ذهابا وإيابا، ما أثار انتباه رشيد عزمي، الرئيس السابق للفريق السطاتي، ومباشرة بعد مباراة الإياب التي سجلت فيها هدفا، جالسني رئيس النهضة وعرض علي الانضمام لهذا الفريق العريق، وبعد موافقة المكتب المسير للفقيه بن صالح تمت الصفقة وطلب مني عزمي الالتحاق بالفريق الذي كان يعتزم السفر إلى سويسرا لدخول معسكر إعدادي، وبسرعة تم ضمي للبعثة التي سافرت إلى هذا البلد ومن هنا بدأت رحلة التألق. شاءت الأقدار أن أنضم إلى شباب المحمدية لموسم واحد، وفي مباراة هامة سجلت هدفا ضد الوداد في مرمى عشاب، حينها دعاني عبد الرزاق مكوار، رئيس الوداد، إلى لقاء ثنائي عرض علي خلاله الالتحاق بالفريق البيضاوي بنفس سيناريو جلستي السابقة مع عزمي. طبعا وافقت لأن الوداد فريق كبير وكان لي شرف الانتماء لهذا النادي العريق. إلا أن مقامي فيه لم يكن طويلا على غرار شباب المحمدية، حيث لعبت في صفوف الوداد موسما ونصف موسم، وما أن انسحب مكوار وعوضه السنتيسي حتى بدأت مشاكلي مع هذا الأخير بسبب مستحقاتي المالية، فاقترح علي وعلى الحارس عشاب الانضمام لاتحاد طنجة على سبيل الإعارة، لكنني سأتعرض لإصابة على مستوى الظهر أجريت إثرها عملية جراحية، وكانت دافعي للاعتزال مبكرا رغم أنه كان بإمكاني الاستمرار في الملاعب مواسم أخرى.
لكنك ستتحول من لاعب إلى مسير، لماذا لم تختر التدريب؟
دخلت عالم التسيير في فريقي الأم حتى أساهم في حل المشاكل العويصة التي كانت تطوق الفريق العميري. هذه غلطة من أغلاطي في عالم الكرة، لكن قدماء اللاعبين هم الذين شجعوني على دخول مجال التدبير، وما أن شرعت في مهمتي حتى اتصلت بصديقيّ رضوان العلالي وعبد اللطيف العراقي وساعداني على تدبير المرحلة وجلب مجموعة من اللاعبين الشباب من الدار البيضاء والمحمدية لتعزيز الفريق، لكن، للأسف، كانت صنابير الدعم مغلقة وشعرت أنا وزملائي في المكتب بصعوبة المهمة، سيما بعد إغلاق الصنابير في الوقت الذي كانت فرق المنطقة، على غرار رجاء بني ملال وسوق السبت، ووادي زم وتادلة، تستفيد من دعم الهيئات المنتخبة والشركات. هذه الفرق كانت تتوفر على حافلات وعلى دعم مستمر، شخصيا لا أعرف ما يحصل من تفرقة.
كان اتحاد الفقيه بن صالح يحمل لقب «قاهر الكبار» قبل أن يتحول إلى مقهور من الكبار، لماذا؟
نعم كان الفريق يلقب بـ«قاهر الكبار» لوجود لاعبين مميزين طبعوا تاريخ الكرة المغربية، أمثال: كبير الذي لعب للوداد أيضا، وعبد القادر العماري، والحارس هشام وجمال أفكري واللائحة طويلة..، لكن أين الإمكانيات؟ أين الدعم؟ حتى لا يصبح الفريق مقهورا بعد أن كان قاهرا.
المجلس البلدي يدعم الفريق بمنحة تقدر بخمسين مليون سنتيم..
لو تحدثنا عن منحة المجلس البلدي سيصاب الجمهور العميري بالقلق، على الورق خمسون مليونا وفي الواقع أربعون مليونا فقط. اسأل رئيس المجلس البلدي أين اختفت العشرة ملايين وكيف ذابت؟ للأسف بعض المسيرين يدخلون المكاتب من أجل مصالح نفعية، أنا ندمت لدخولي عالم التسيير، عشت مع النادي حالات اختناق وقلق، وأصبحت أستجدي الناس وأطرق الأبواب وأقبل الرؤوس من أجل مساعدة الفريق. اتحاد الفقيه بن صالح لكرة القدم ينتمي لقسم سفلي في الهواة، أحيانا يقاطع لاعبوه التداريب وذلك بسبب الوضعية المالية التي يعاني منها النادي ولعدم توصلهم بمستحقاتهم المالية. الفريق العميري يعيش أزمة مالية خانقة منذ مواسم، في ظل غياب الدعم من الجهات المعنية. لهذا أناشد المكتب المسير الحالي وأدعوه للانسحاب من التسيير باستثناء عنصرين لهما إلمام بالتسيير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى