أحال المكتب المركزي للأبحاث القضائية، خلية “داعش المغرب”، الإرهابية المشتبه تورطها في قضية مقتل شرطي حي الرحمة، أمام الوكيل العام للملك المكلف بقضايا الإرهاب، بمحكمة الاستئناف بالرباط، وفق ما كشفت عنه مصادر مطلعة، مبرزة أن الخلية الإرهابية قضت مدة 10 أيام رهن تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي أشرفت عليه النيابة العامة المختصة، بعد أن تم تمديد فترة الحراسة النظرية لمرتين، حيث تم الاستماع إلى عناصر الخلية من قبل محققي المكتب المركزي للأبحاث القضائية، في الوقت الذي رجحت المصادر أن يصدر الوكيل العام للملك المكلف بقضايا الإرهاب، بمحكمة الاستئناف بالرباط، قراره وتحديد جلسة محاكمة المشتبه بهم في قضية مقتل الشرطي هشام بطريقة بشعة.
وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، بتنسيق وثيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، قد ألقت القبض على ثلاثة متطرفين موالين لتنظيم “داعش الإرهابي”، يوم الأربعاء 15 مارس الجاري، للاشتباه في تورطهم في ارتكاب جريمة القتل العمد في إطار مشروع إرهابي، والتي كان ضحيتها شرطي أثناء مزاولته لمهامه، في الوقت الذي أشار المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن “هذه العملية الأمنية جاءت كتتويج لعمل مشترك وتنسيق محكم بين المكتب والمديرية العامة للأمن الوطني وخبراء الشرطة العلمية والتقنية”، موضحا أن “أعضاء الخلية الإرهابية تشبعوا حديثا بالفكر المتطرف حيث لم يعلنوا عن بيعتهم للتنظيم الإرهابي “داعش” إلا قبل شهر ونصف من تنفيذ العملية”، مضيفا أن “هذا ما يرجح معطى التطرف السريع لدى أعضاء هذه الخلية، في ظل مستواهم الدراسي البسيط والمتدني”.
“وكان مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، حبوب الشرقاوي، قد كشف أن “تفكيك هذه الخلية الإرهابية التابعة لتنظيم داعش الإرهابي جاء متزامنا مع مشروع إرهابي وشيك تم إجهاضه يوم أمس الخميس بمدينة أسفي من قبل مصالح الأمن”، و أن “أحد الموقوفين الثلاثة، معروف بسوابقه في جرائم الحق العام، وآخر سابقة كانت في 2013، حيث أدين قضائيا من أجل السرقة بالعنف واستهلاك المخدرات وحيازة السلاح الأبيض”، مبرزا أنه “تم ضبط المشتبه فيه الأول بمدينة فاس نواحي سيدي حرازم، فيما تم ضبط الثاني بمدينة الدار البيضاء”، مؤكدا أن “مسارات البحث أبانت على أن المشتبه فيهم اعتمدوا تكتيكات الإرهاب الفردي، قبل أن يقوموا بالاستيلاء على الأصفاد المهني للشرطي وسلاحه الوظيفي، بغرض ارتكاب جريمة السطو على وكالات بنكية من أجل تمويل مخططاتهم الإرهابية”.
النعمان اليعلاوي