شوف تشوف

حواررياضة

خلافي مع الرجاء وصل لمؤتمر الحزب ورجاويو المحمدية

غلطة العمر : هشام أيت منا (رئيس شباب المحمدية)

قلت لوسائل الإعلام المغربية في كينشاسا مباشرة بعد مباراة الذهاب بين المنتخبين الكونغولي والمغربي، إن العديد من الأمور تحتاج للتقويم بعد لقاء الإياب في الدار البيضاء، هل نفهم من كلامك أن ثمة اختلالات ما في تدبير شأن المنتخب؟

يجب وضع التصريح الذي أدليت به في سياقه الزمني، لقد انتهت مباراة المنتخبين مخلفة قلقا دفينا في نفوس المتتبعين والجمهور المغربي، خاصة المشجعين الذين تنقلوا مع الفريق الوطني إلى كينشاسا. لم يكن أحد منا راضيا على أداء المجموعة، لهذا كان التصريح يسير في هذا الاتجاه، أي المطالبة بإخضاع المنتخب لتعديلات بغرض تحصينه، وقلت في الحوار عبارة «بعد التأهيل» أي أنني كنت متيقنا من أن التأهيل وارد جدا. بمعنى أنني لم أقصد من كلامي الحاجة إلى تغيير في المجموعة أو الأجهزة القائمة على الفريق الوطني، قلت إننا لعبنا الجولة الأولى وتنتظرنا جولة في الدار البيضاء ولكل مقام مقال. هذا هو القصد من تصريحي.

 

إذن المقصود إعادة النظر في بعض الهفوات التقنية..

أكرر مرة أخرى أن تصريحي لا يعني إجراء تغييرات في جهاز الكرة، بل فقط في بعض الاختيارات التي تهم فريقنا الوطني.

 

بعيدا عن المنتخب تصريحاتك تستفز الرجاويين وتزيد من الاحتقان بين المشجعين، علما أنك رجل سياسة منتخب من طرف أبناء المحمدية بمن فيهم فئة من مناصري الرجاء..

رجاويو المحمدية لا يصوتون بالضرورة على رجاوي، بل يصوتون على الرجل الذي سيخدم مصالحهم، أنا لا أستفز أحدا بل أرد على الاستفزازات الصادرة عن بعض الأشخاص الذين يجدون متعة في اتهامي بأشياء غريبة لا يد لي فيها. أنا أكتفي بالرد على الناطق الرسمي للرجاء لأنه هو الذي يجب أن يساءَل عن سر استفزازاته لرئيس فريق. ستلومني إذا كان ردي موجها لمشجع رجاوي لكن هذا ناطق باسم فريق وكلامه يلزم الرجاويين مكتبا ومنخرطين ولاعبين ومدربين.

 

أنت أيضا تلزم فريقك بتصريحاتك، أي أن ما تقوله يدخل شباب المحمدية في معارك مع الرجاويين..

نعم أنا ألزم فريقي بتصريحاتي، لكنني ملتزم مع أنصار الشباب بالرد على كل من يستفزه. إذا كان الرجاويون يتصدون لمن يمس فريقهم فأنا أيضا أتصدى لمن يتحرش بفريقي.

 

لكن الخلاف بينك وبين رئيس الرجاء انتهى مع نهاية ولاية جواد الزيات، كيف استمر النزاع بعد هدنة قصيرة؟

حين انتهت ولاية الزيات انتهى الخلاف وعادت المياه إلى مجاريها، لكن قبل مباراتنا أمام الوداد في صبيحة نفس اليوم التقيت ناطق الرجاء في تجمع للحزب الذي ينتمي إليه هو أيضا، لم أكن أظن أنه يتقاسم معي الانتماء لحزب الأحرار إلى أن علمت أنه كان مرشحا للانتخابات الجماعية في دائرة الفداء ولم يوفق. في هذا التجمع الحزبي بدأ هذا الشخص يصرخ ويتهمني مسبقا بتفويت نتيجة المباراة للوداد، لم أرد عليه لأن المقام لا يسمح. كان يردد إنكم إخوة الوداد، اكتفيت بالقول إن الوداديين ليسوا إخوتنا في الرضاعة. أنا أومن بالمعاملة بالمثل، إذا كنت تحب فريقي أحب فريقك، إذا كنت تتمنى الخسارة لفريقي أبادلك نفس المشاعر.

 

 

عليك أن تستحضر ملايين المشجعين الرجاويين الذين لا يكنون العداء لشباب المحمدية..

كيف أستحضرهم وهم الذين فوضوا أمرهم لهذا الرجل الصدامي الذي لا يهدأ له بال إلا إذا انتقد شباب المحمدية ورئيسه بمناسبة أو دونها، ونصبوه ناطقا رسميا باسمهم؟

 

من الأخطاء التي وقعت فيها بتصريحاتك، قولك إن لقب البطولة حسم لفائدة الوداد، وأخذت صورة تذكارية مع الوداديين..

لم أخطئ، قلت في أعقاب المباراة التي جمعت فريقي بالوداد، إنني لا أشعر بالحزن والإحباط بعد هزيمة فريقي، لما أكنه لهذا النادي وجماهيره من مشاعر الود والتقدير، وكررت ما تنبأت به في بداية الموسم وهو ترشيح الوداد للتتويج بدرع البطولة. قلت أيضا لو كان لي جمهور مثل جمهور الوداد ما خسرت مباراة واحدة، أعيد تكرار ذلك، الوداد من سيتوج بالبطولة هذا أمر لا نقاش بشأنه، وواضح منذ فترة بحكم سيطرته على الصدارة منذ بداية المسابقة. لو قام رئيس آخر غيري بأخذ صورة تذكارية مع لاعبي أو مشجعي فريق واجهه لما أثارت الجدل بل لاعتبرها البعض صورة تجسد الروح الرياضية.

 

هل ندمت على هذا التصريح، خاصة عبارة «ثلاث نقاط ممشاوش في خلا»؟

لم أندم عليه وأنا مستعد لتكراره الآن في «الأخبار» لأنه نابع عن قناعاتي، ثم إن ما قلته كان رد فعل وليس فعلا في حد ذاته.

 

لكن جمهور المحمدية رفع لافتة تعبر مضامينها عن غضب جارف من جراء هذا الجدل..

أولا اللافتة رفعت قبل مباراتنا مع الوداد أي في مباراة سابقة، ولم تكن ضدي بل كانت لها مسببات أخرى، ذات علاقة بتجمع جمهور المحمدية في المصلى حيث توجهوا جماعيا لتشجيع الوداد، وتلك قصة أخرى لا علاقة لها بما سبق. أكثر من ذلك فقد خصصت منحا تحفيزية للاعبي شباب المحمدية قبل مباراة الوداد، وزعت على لاعبي فريقي 40 مليون سنتيم وفي ما بين شوطي المباراة أضفت 10 ملايين أخرى، ماذا تسمي هذا الأمر؟ هل هو تحفيز لفريقي كي ينتصر على الوداد أم دعوة لتفويت نتيجة المواجهة؟ لا يمكن أن أعشق فريقا أكثر من عشقي للشباب، فوالدي كان رئيسا للفريق الذي كان يضم نصف المنتخب الوطني لكرة القدم وعميده أحمد فرس إلى جانب عسيلة وحدادي والمرحوم الرعد وعبد الإله، وبوجود مدرب كبير من قيمة الخميري.

 

خلق نزولك لأرضية المركب الرياضي محمد الخامس، عقب نهاية مباراة فريقك ضد الوداد، برسم ثمن نهائي كأس العرش، للاحتجاج على الحكم، جدلا واسعا في الوسط الرياضي، هل أخطأت حين اقتحمت الملعب؟

لقد اتخذت اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قرارا في حقي، بسبب دخولي إلى رقعة الملعب، فقط لأنني استفسرت الحكم بشكل لطيف بدليل أن جيد تواصل معي وناقشني، لكن ما أثار الجدل أكثر في الأوساط الرياضية ليس كوني لا أتوفر على صفة تخول لي دخول أرضية الملعب، والدخول في نقاش مع حكم المباراة سواء لمعاتبته أو الثناء على قراراته، بل فقط لأنني كنت أرتدي جلبابا والكثير انتظر ولوجي الملعب ليقول أشياء لا علاقة لها بأسباب نزولي للمستطيل الأخضر.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى