شوف تشوف

الرئيسيةوطنية

خلافات تعجل بإعفاء منسق التعاون الوطني بجهة الرباط

ضغوط لترقية مسؤولة بمنتدى الزهراء مقربة من قيادة «البيجيدي»

علمت «الأخبار» أن مدير مؤسسة التعاون الوطني المهدي وسمي، القيادي في حركة التوحيد والإصلاح، الجناح الدعوي لحزب العدالة والتنمية، اتخذ قرارا وصف بالمستعجل يقضي بإعفاء «رشيد العلالي»، المنسق الجهوي للمؤسسة على مستوى جهة الرباط – سلا-القنيطرة، وتكليفه بمنصب شكلي، عبر مهمة تدبير قسم الدراسات بالإدارة المركزية بالرباط.
واعتبر مصدر الجريدة أن هذه الخطوة تأتي في سياق وجود خلافات بين المنسق الجهوي والمسؤولين بالإدارة المركزية، الذين باتوا ينهجون سياسة العقاب في حق المنتقدين لتوجهاتهم (الحرمان من المكافاة السنوية نموذجا)، بالموازاة مع حملة تصفية تركة المدير العام السابق لمؤسسة التعاون الوطني، وتنزيل المخططات التي بات يشرف على هندستها الرجل النافذ بالإدارة «رضوان حمايمو»، المدير المساعد المكلف بالإدارة العامة، حيث تم تجريد المنسق الجهوي لجهة الرباط، بعد التأشير على قرار إعفائه من قبل المدير العام مهدي وسمي، من استغلال سيارتين للمصلحة (الأولى في ملكية المؤسسة، والثانية مكتراة من الميزانية الجهوية للمنسقية)، وإلزامه بإفراغ المسكن الوظيفي، وأمره بالتعجيل بتسليم المهام، اليوم الخميس.
وبحسب المعطيات التي توفرت لـ«الأخبار»، فإن المنسق الجهوي للمؤسسة بجهة الرباط – سلا- القنيطرة توصل في وقت سابق باستفسار من إدارة التعاون الوطني، بعد اتهامه بتجاوز الاختصاصات المخولة له قانونا، بحيث أقدم على تنقيل إحدى الموظفات من مدينة الرباط نحو مدينة سلا، وهو ما وصفته إدارة التعاون الوطني بالخطأ المهني الجسيم.
ولم يستبعد مصدر الجريدة أن يكون للخلافات التي يشهدها حزب العدالة والتنمية دور كبير في إصدار قرار الإعفاء المذكور، خاصة أن المنسق الجهوي الذي جرى إعفاؤه ظلت تربطه علاقة وطيدة بمقربين من الأمين العام السابق لحزب «المصباح»، وزوجات قياديين في حركة التوحيد والإصلاح بجهة الرباط، اللواتي يترأسن جمعيات تدور في فلك الحزب الحاكم، وتستفيد من دعم الوزارة الوصية على القطاع، بالإضافة إلى الدعم المقدم من قبل مؤسسة التعاون الوطني.
وكشف المصدر نفسه أن حديثا يروج بقوة داخل أروقة الإدارة المركزية لمؤسسة التعاون الوطني، بخصوص تكليف مفتش المؤسسة «العربي المغاري»، بمهام تسيير المنسقية الجهوية لجهة الرباط – سلا- القنيطرة، الأمر الذي يجعله في حالة تناف بحكم مسؤولية التفتيش التي يتقلدها، في وقت يضغط «رضوان حمايمو»، المدير المساعد المكلف بالإدارة العامة داخل مؤسسة التعاون الوطني، والمقرب من قيادات حزب «البيجيدي»، من أجل «تبليص» القيادية بمنتدى الزهراء، ورئيسة مصلحة الموارد البشرية «فاطمة المساهل»، والمستشارة عن حزب العدالة والتنمية بجماعة سلا، من خلال العمل على ترقيتها لشغل منصب رئيسة قسم الموارد البشرية والشؤون القانونية، الذي كان يشغله «رضوان حمايمو»، قبل تعيينه في منصب المدير المساعد.
يذكر أن القيادية في حزب العدالة والتنمية شاركت ضمن اللجنة المشرفة على انتقاء المدير المساعد، في تبادل واضح للأدوار، وتعطيل مبادئ الحكامة والشفافية، وهو الموضوع الذي سبق لـ«الأخبار» ان أشارت إلى تفاصيله في مقال سابق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى