الأخبار
علمت «الأخبار» أن خلافات كبيرة بات يعرفها تنظيم حزب العدالة والتنمية بإقليم سيدي قاسم، والتي تسبق انعقاد المؤتمر الإقليمي لحزب «المصباح» بمنطقة الشراردة، حيث عمد لحسن العمراني، بصفته الكاتب الجهوي لحزب إخوان عبد الإله بنكيران، إلى التشطيب دفعة واحدة على جميع أعضاء الكتابة المحلية بالجماعة الترابية سيدي عزوز، وبالنتيجة منعهم من المشاركة في المؤتمر الإقليمي للحزب، بعدما شكل نشاط «المطرودين» خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، علامة فارقة من حيث التعبئة الانتخابية، والحشد الجماهيري الواسع للمهرجان الخطابي الذي حضره الأمين العام السابق سعد الدين العثماني.
وتلقى أعضاء الكتابة المحلية لحزب «البيجيدي» بجماعة سيدي عزوز باستغراب شديد، ومعهم عموم أعضاء الحزب بالجماعة المذكورة، قرار الكاتب الجهوي لحسن العمراني، الذي اعتبروا قراره بالتشطيب على جميع أعضاء المكتب المحلي، رفقة المنتخبين باسم الحزب بالجماعة ذاتها – باستثناء الكاتب المحلي-، ومنعهم من المشاركة في المؤتمر الإقليمي للحزب، بكونه لا قانونية له، مؤكدين أن القرار يعتبر تراميا وسرقة لمهام الكتابة الإقليمية المنتخبة، ويجسد مخالفة صريحة لكل القوانين والأنظمة الداخلية والأخلاقيات المؤطرة لعمل حزب العدالة والتنمية.
واعتبر المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بجماعة سيدي عزوز بإقليم سيدي قاسم أن قرار الكاتب الجهوي للحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة رجعي وسلطوي، مشوب بالشطط في استعمال المسؤولية، وتوظيفها لأغراض انتقامية، ليجد من محطة المؤتمر الإقليمي الذي تعمد إفشاله لمدة ثلاث سنوات، فرصة من أجل اتخاذ كل السبل بغية حل الحزب بالإقليم، الأمر الذي فشل فيه أيضا، ليُعاود من جديد التلاعب بلوائح العضوية على مستوى الإقليم، في خرق واضح وترام مفضوح على مهام الكتابة الإقليمية المنتهية، بل وصل به الأمر إلى حد التشطيب على محلية بأكملها، في محاولة منه، ومن هم على شاكلته لإعداد محليات وأقاليم على مزاج المتربصين بالحزب.
وعبر أعضاء المكتب المحلي المذكور عن امتعاضهم من هذه السلوكات، التي وصفوها بالغريبة عن مرجعية الحزب، فضلا عن كونها ممارسات لا قانونية ولا أخلاقية، ومؤسِسَة لسلطة مطلقة تليها حتما مفسدة مطلقة. مؤكدين رفضهم المطلق للتصرفات البئيسة والقرارات الديكتاتورية للكاتب الجهوي لحزب «المصباح» بجهة الرباط.