خلافات التقدم والاشتراكية تهدد بـ«بلوكاج» في ترميم حكومة العثماني والأخير يصدر مراسيم تعيين وزراء بالنيابة عن الوزراء المعفيين
محمد اليوبي
أفادت مصادر من الأغلبية الحكومية بأن الخلافات داخل حزب التقدم والاشتراكية حول البقاء أو الانسحاب من الحكومة، تهدد بـ«بلوكاج» جديد في مشاورات ترميم حكومة سعد الدين العثماني، وبخلق أزمة داخل تحالف الأغلبية الحكومية بسبب التدبير الانفرادي لهذه المشاورات من طرف العثماني بعيدا عن باقي حلفائه داخل الأغلبية، ويتعلق الأمر برئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، وإدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ومحمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري.
وأكد مصدر قيادي بحزب التقدم والاشتراكية وجود خلافات قوية بين أعضاء المكتب السياسي حول اتخاذ قرار الانسحاب من الحكومة الذي يدفع به نبيل بنعبد الله، من خلال خوض المحسوبين عليه لـ«حملة» في الكواليس للمصادقة على القرار في الاجتماع المقبل للجنة المركزية الذي سينعقد يوم السبت المقبل، كما اعتبروا تلاوته لرسالة مجلس رئاسة الحزب في اجتماع المكتب السياسي التي تدعو إلى خروج الحزب من الحكومة، بمثابة «توجيه» لأعضاء اللجنة المركزية، نظرا للمكانة التي تحظى بها القيادة التاريخية للحزب برئاسة الأمين العام السابق، إسماعيل العلوي. وذكرت المصادر أن أعضاء بالمكتب السياسي اقترحوا على بنعبد الله التواري إلى الخلف، وتفويض الصلاحيات لعضو المكتب السياسي ووزير الاتصال السابق، خالد الناصري للتفاوض مع رئيس الحكومة.