سفيان أندجار
رد فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم على الاتهامات التي طالته من طرف فريق تيبي مازيمبي، وقرر مراسلة الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، للاحتجاج على الفريق الكونغولي، بعد مباراة القمة التي جمعتهما السبت الماضي، بمدينة لوبومباشي، برسم إياب ربع نهائي دوري أبطال إفريقيا، وعرفت تأهل الفريق الأخضر إلى المربع الذهبي.
وحسب مصادر متطابقة، فإن الرجاء راسل «الكاف» في ثلاث مناسبات، الأولى قبل السفر إلى الكونغو جاء فيها تحذيرات من حدوث تجاوزات محتملة بملعب لوبومباشي، وتهديدات تلاحق مهاجمه بين مالانغو بسبب الصراع القائم بين الفريقين حول اللاعب، فيما تمت المراسلة الثانية بعد الاعتداء الذي طال لاعبيه قبل بداية المباراة بدقائق، والتي عرفت غياب تأمين اللاعبين، وأن الجماهير كانت قريبة بشكل كبير من أرضية الملعب، ودخلت في خلاف مع اللاعبين بغية التأثير عليهم.
وأضاف المصدر ذاته أن المراسلة الثالثة من الرجاء لـلاتحاد الإفريقي، جاء فيها احتجاجه على الأحداث اللارياضية التي واجهت بعثة الفريق بمدينة لوبومباشي. وعزز الفريق البيضاوي اعتراضه بملف كامل يتضمن مجموعة من الأحداث من بينها تعرض نجيب بربر، مسؤول أمن الملاعب بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، لاعتداءات من قبل منظمي ملعب مازيمبي في المباراة التي جمعت الرجاء بمنافسه الكونغولي، السبت الماضي، برسم إياب ربع نهائي دوري عصبة الأبطال الإفريقية.
وتفاجأ «بربر» الذي رافق الرجاء إلى الكونغو، لتأمين الأمن، بتقدم أربعة أشخاص كونغوليين نحوه عندما كان يحرس مستودع ملاعب الفريق الأخضر، حيث اعتدوا عليه بالضرب والركل، وأبعدوه عن باب المستودع، مستغلين انشغال مسؤولي الرجاء والأطقم المرافقة بإجراء الشوط الأول من المباراة، وأنه تم اقتحام المستودع بالقوة، واعتدوا على 4 أفراد من الرجاء كانوا بداخل المستودع وطردوهم خارجه، وأغلقوا الباب عليهم لبعض دقائق، قبل أن يغادروا بسرعة.
وتابع المصدر أن ما قام به الأشخاص الكونغوليون هو ما دفع لاعبي الرجاء وبعثة الفريق إلى رفض الدخول إلى مستودع الملابس، بعدما تبين لهم أن الأشخاص الأربعة قاموا بأعمال سحر وشعوذة، وهو ما أكد ما نشرته «الأخبار» في عدد يوم أمس.
وتضمنت المراسلة الثالثة أيضا مجموعة من الحقائق المتعلقة بالاعتداءات التي تعرض لها الفريق الأخضر في لوبومباشي، والتي حاول من خلالها الفريق الكونغولي التأثير بجميع الوسائل، من أجل إخراج لاعبي القلعة الخضراء عن تركيزهم، وهو ما فشل فيه، بعدما نجح الرجاء في العودة ببطاقة التأهل إلى دور نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا.