منذ ظهور وباء كورونا وكل الأبحاث والتقارير العلمية والطبية تؤكد أن لا مجال لظهور أعراض خطيرة أو أشكال أكثر حدة من هذا الفيروس التاجي الجديد على الأطفال، وأنه بلا شك يمكن أن يصيب الأطفال أيضا لكن لم تسجل لحد الآن أية حالة خطيرة لطفل ولم يدخل أي طفل للعناية المركزة بسبب العدوى.
كما أن الأطفال قد يكونون حاملين للفيروس دون أن تظهر عليهم الأعراض ولكنهم قد يتسببون بالعدوى لمن حولهم، لهذا من المهم الانتباه للأطفال أيضا وعدم السماح لهم بالخروج إلا للضرورة القصوى وتعليمهم طرق العناية بنظافتهم الشخصية وتعليهم الطريقة الصحيحة لغسل اليدين ووضع الكمامة وغيرها من إجراءات الوقاية.
لكن ماذا عن الأطفال المصابين بالأمراض المزمنة أو من يعانون من ضعف المناعة؟ هؤلاء الأطفال يعتبرون من الفئة الهشة ومن المهم جدا الانتباه لهم جيدا لمنع حدوث أي مضاعفات قد تودي بحياتهم.
في حالة ما إذا كان الطفل مصابا بمرض السكري فمن المهم جيدا مراقبة السكر بشكل مستمر وأخذ الأدوية في وقتها دون تأخير مع المتابعة مع الطبيب بشكل دوري، أما الأطفال المصابين بالسرطان فهم بلا شك أطفال يضطرون للتوجه بشكل مستمر للمستشفى من أجل تلقي العلاج سواء الخضوع لجلسات الكيماوي أو جلسات العلاج بالأشعة، وفي هذه الحالة فالطفل في حاجة إلى أن يؤمن نفسه جيدا بوضع القناع، وترك مسافة أمان بينه وبين الآخرين مع الحرص على تعقيم اليدين جيدا وعدم لمس الوجه، وهذه الإرشادات على الأبوين أن يكونا واعين بها جيدا وأن يعلماها لطفلهم المريض والحرص على تطبيقه لها عند مرافقته إلى المستشفى، ولا ننسى أن الطفل في حاجة إلى تلقي علاجه في الوقت المحدد له ولا يجب الاستهانة بضرورة العلاج، ولاشك أن الأطفال المرضى هم دائما في حاجة للعناية لكن في هذه الفترة الزمنية من انتشار الفيروس هم في حاجة لعناية مكثفة.
إن الوقت العصيب الذي يمر منه العالم اليوم جعل الآباء قلقين على صحة أبنائهم وحياتهم، خصوصا آباء الأطفال المرضى أو من يعانون من أمراض تفتك بمناعتهم، ولكن لا يجب القلق بهذه الصورة فقط يجب على الآباء إتباع الإرشادات الطبية وتناول الدواء في الوقت المحدد له والخضوع للجلسات الطبية بانتظام وفي وقتها، وستكون كل الأمور بخير.