شوف تشوف

الرئيسيةتعليمتقارير

خطة الحكومة لدعم المدارس العليا تخلص التعليم من “عقدتي” الفرنسية والرياضيات

كل المناصب المعلنة تم ملؤها لأول مرة منذ خمس سنوات

تم الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية لمباراة توظيف أطر الأكاديميات، وشهدت النتائج لأول مرة عدم لجوء الوزارة لشعب الاقتصاد والقانون لسد الخصاص المسجل في مدرسي اللغة الفرنسية، فضلا عن عدم لجوء الوزارة لشعبة الفيزياء لسد الخصاص في مدرسي الرياضيات. يأتي هذا المستجد بعد سنوات عجزت فيها الكليات العادية عن توفير الأعداد الكافية من مدرسي هاتين المادتين.

 

الفرنسية والرياضيات بدون خصاص

لأول مرة تحصل وزارة التربية الوطنية على حاجياتها من مدرسي الفرنسية والرياضيات. يأتي هذا ضمن المستجدات التي حملتها النتائج النهائية لتوظيف أطر الأكاديميات، حيث كانت الوزارة، وطيلة سنوات، تلجأ لحاملي الإجازة في الفيزياء لتوظيفهم في تدريس الرياضيات، كما كانت تلجأ لحاملي الإجازة في تخصصي الاقتصاد والقانون لتوظيفهم في تدريس الفرنسية.

يأتي هذا المستجد ثمرة لخطة حكومية تتمثل في تعزيز المدارس العليا للتربية والتكوين، حيث استطاعت هذه المدارس توفير الأعداد الكافية من المترشحين للتوظيف في هاتين المادتين الحيويتين. وكانت الوزارة تلجأ، مرارا، إلى عدم توظيف كل المناصب التي خصصتها لهما، بسبب ضعف جودة المترشحين، حيث يحصل مرارا في بعض الأكاديميات أن يتم تقليص عدد الناجحين إلى النصف بسبب عدم اقتناع لجان المباراة، وخاصة في الشق الشفوي، بمستوى المترشحين، وهذا كان يحدث كل سنة طيلة السنوات الخمس الأخيرة.

لأول مرة، إذن، تحصل الوزارة على حاجياتها، لكون المدارس العليا للتربية غطت هذه الحاجيات، ومن المرتقب أن ترتفع أعداد خريجي هذه المدارس إلى عشرين ألفا في أفق 2026. وذلك ضمن خطة حكومية لإصلاح قطاع التعليم عبر تجديد مسارات ولوج مهنة التدريس، بحيث سيصبح لزاما المرور عبر المدارس العليا في فترة أولى تمتد ثلاث سنوات، ثم فترة ثانية من سنة في المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين، ثم فترة ثالثة في المؤسسات التعليمية.

وتقتبس الخطة الحكومية تصورا عالميا يجعل مهنة التدريس مقسمة على خمس سنوات، أي ماستر التدريس.

وباشرت الحكومة أجرأة العديد من التدابير لرد الاعتبار ‏لمهنة التدريس، لا سيما من خلال التوقيع على اتفاقية- إطار خاصة بتنفيذ ‏برنامج تكوين أساتذة سلكي‎ ‎التعليم الابتدائي والثانوي في ‏أفق‎‏ ‏‎سنة‎2025 ‎‏ ابتداء ‏من الموسم الدراسي المقبل، حيث رصدت لها غلافا ماليا يصل إلى 4 ملايير ‏درهم على مدى خمس سنوات، وذلك قصد إرساء هندسة جديدة للتكوين ‏الأساسي، إضافة إلى ضمان تكوين أساسي ومستمر ذي جودة للارتقاء المهني ‏للأساتذة بدعم من هيئة التفتيش، مع تحسين جودة الإجازة في التربية والرفع من ‏الكفايات والقدرات وجعلها الطريق والخيار الأفضل لمن يرغب في ممارسة مهنة ‏التدريس، مزودة‎ ‎بخطة للتكوين المستمر لفائدة الأساتذة والارتقاء بمسارهم ‏المهني.

 

ماستر مهن التدريس

يهدف البرنامج المذكور إلى دعم التكوين الأساسي لطلبة ‏سلك الإجازة في التعليم وجعله مسارا للتميز ورافعة لتعليم ذي جودة، عبر وضع ‏نظام للتكوين لمدة خمس سنوات يشمل ثلاث سنوات في سلك الإجازة في التربية ‏CLE، ‏وسنة واحدة للتأهيل بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ‏CRMEF‏ وسنة ‏أخرى للتدريب الميداني في المؤسسات التعليمية، مع ما يتطلبه ذلك من تحسين ‏جودة التكوين وتطوير الجانب البيداغوجي بالمدارس العليا للأساتذة وإحداث ‏مسالك جديدة وحديثة ذات جودة. ‏

كما يهدف البرنامج، يضيف أخنوش، إلى الرفع من جاذبية المسالك لاستقطاب ‏الطلبة المتميزين وتخصيص تعويضات لفائدة الطلبة المسجلين مقابل القيام ‏بأنشطة تربوية لفائدة المؤسسات التعليمية، وتوسيع عروض الاستقبال وفتح ‏مسلك الإجازة في التربية للطلبة الحاصلين على البكالوريا، أو باك+1، أو باك+2 ‏ابتداء من السنة المقبلة.‏

وختم أخنوش كلامه بالتأكيد على أن هذه الاتفاقية ستمكن، خلال الخمس سنوات ‏المقبلة، من الرفع من عدد الأساتذة المسجلين في مسالك الإجازة للتعليم ‏الابتدائي والثانوي بأكثر من خمس مرات، ليصل عدد الطلبة المسجلين في أفق ‏الموسم التكويني 2026-2027 إلى أكثر من 50.000 طالب عوض 9.000 ‏طالب حاليا، في أفق انخراط 80 %من الأساتذة الجدد بالسلك الابتدائي ‏والثانوي في هذا السلك التكويني الجديد.‏

وتعد نتائج المباراة الحالية، حسب مراقبين، نجاحا للخطة الحكومية في سنتها الأولى، خصوصا بعد اتفاقية ثلاثية أشرف رئيس الحكومة على التوقيع عليها بين وزارة المالية من جهة ووزارتي التربية الوطنية والتعليم العالي من جهة أخرى.

ويروم هذا البرنامج، الممتد لخمس سنوات والذي خصصت له الحكومة غلافا ماليا يفوق أربعة مليارات درهم، تلبية الحاجيات الآنية والمستقبلية من الأستاذات والأساتذة بمختلف تخصصات سلكي التعليم الابتدائي والثانوي، وجعل مسالك الإجازة في التربية رافدا أساسا لولوج مهن التدريس، وذلك من خلال الرفع من طاقتها الاستيعابية، وجعلها أكثر جاذبية وتحسين جودة التكوين الأساس بها.

وأكد وزير القطاع، في تعليقه على هذه الاتفاقية التي تهم بالأساس تكوين الأساتذة، أنها تتضمن أربعة محاور تشمل هندسة التكوين عبر ثلاثة فضاءات تضم الجامعة، من خلال الإجازة في التربية، والمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وكذا التدريب بالقسم داخل المدرسة.

أما المحور الثاني، يضيف الوزير، فمرتبط بكيفية تحسين جودة التكوين، من خلال الرفع من تأطير المدارس العليا للأساتذة، وتعزيز مراجعة البرامج والجانب البيداغوجي داخل المدارس، مشيرا إلى أن المحور الثالث يرتبط بكيفية الرفع من جاذبية هذه المسالك لتمكين الطلبة ذوي الكفاءات العالية من الولوج إلى هذه المسالك، وذلك من خلال تحفيزهم بتعويضات مقابل الخضوع لتكوين داخل المؤسسات التعليمية. وتابع بنموسى بالقول إن المحور الرابع يتعلق بجعل هذه المسالك البوابة الرئيسية لمهنة التدريس، ما يعني الانتقال من نحو 9 آلاف طالب في هذه المسالك حاليا إلى نحو 50 ألف طالب في السنوات الخمس المقبلة، وذلك من خلال تخصيص غلاف مالي يناهز 4 مليارات درهم والمواكبة بالتتبع والتقييم حرصا على جودة التكوين.

 

////////////////////////////////////////////////////////////////////

 

تعليم الكبار أو تعليم الراشدين هو عملية ممارسة تدريس وتعليم الكبار. يمكن أن يحدث تعليم الكبار في مكان العمل، من خلال برامج «التعليم المستمر» في المدارس الثانوية، أو في الكليات أو الجامعات. كما يمكن أن تشمل أماكن أخرى مثل المدارس الشعبية، كليات المجتمع، أو مراكز التعلم مدى الحياة. وغالبا ما يشار إليها بالتدريب والتطوير وعادة ما تكون لها علاقة بتطوير القوى العاملة أو التطوير المهني. كما كانت تسمى بالأندراغوجيا لتمييزها عن البيداغوجيا وهو علم أصول تدريس الصغار). يختلف تعليم الكبار عن التعليم المهني، وعن تعليم الكبار غير النظامي، بما في ذلك دراسات مهارات التعلم.

 

الحساين برهي

مفتش تربوي للتعليم- مهتم بالأندراغوجيا. القنيطرة

 

تعليم الكبار وعلاقته بالنموذج التنموي الجديد

 

تعلم الراشدين مكون أساسي للتعلم مدى الحياة

 

انطلاقا من الأفكار الواردة في الرسالة الملكية السامية الموجهة للمؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار (CONFINTEA)  المنعقد بمراكش أيام 15-16-17/06/2022، وانسجاما مع مخرجات الجلسات والمشاورات، خاصة ما ورد في الوثيقة المسماة «إطار عمل مراكش 2022»، واعتبارا لأهمية تعليم الكبار في برامج محو الأمية بالمملكة، فإنه حان الوقت لكي يتم توظيف مصطلح تعليم الكبار بدل محو الأمية، وذلك بتتميم وتعديل القوانين المنظمة  لها رغبة في تحقيق الأهداف والغايات النبيلة للتعلم مدى الحياة، ولمسايرة التطور الحاصل في ميدان تعليم الكبار على المستوى العالمي.

 

  • نبذة عن المؤتمر الدولي لتعليم الكبار

المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار (CONFINTEA) هو مؤتمر حكومي دولي تقيمه اليونسكو للحوار في ما يتعلق بالسياسات المعنيّة بتعلّم الكبار وتعليمهم، وتطوير البحوث في هذا المجال وترويجه. ويُعقد كل 12 إلى 13 عاماً منذ سنة 1949.

  • أشغال المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار بمراكش

أقيم هذا المؤتمر (CONFINTEA VII) ، بالتعاون بين اليونسكو والمملكة المغربية وختم باعتماد إطار عمل مراكش، الذي سيُرسّخ  تعهدات الدول بتحديد ملامح مستقبل تعلم الكبار وتعليمهم خلال العقد المقبل.. ليحل محل إطار عمل (Belém)، المعتمد خلال المؤتمر الدولي السادس لتعليم الكبار، الذي انعقد في البرازيل سنة 2009.

  • – الرسالة التي وجهها صاحب الجلالة الملك محمد السادس

في 15/06/2022 بمراكش، تم افتتاح هذا المؤتمر الدولي، تحت شعار «تعلم الكبار وتعليمهم من أجل التنمية المستدامة.. أجندة تحويلية». أكد جلالة الملك، نصره الله، في هذه الرسالة الموجهة إلى المشاركين، على ما يلي:

  • أن احتضان المملكة المغربية لفعاليات هذا المؤتمر «يكرس انخراطها الفعلي في ترسيخ مبدأ التعلم مدى الحياة»،
  • أن المغرب حقق هذه الإنجازات بفضل إنشائه مرصدا للتعلم مدى الحياة، ومساهمته في إعداد آليات لتتبع وتقييم مستوى التعلمات، بشراكة مع معهد اليونسكو للتعلم مدى الحياة.
  • أشار إلى أن المملكة تتميز بدينامية ملحوظة، بفضل تعاون وتضافر جهود جميع الفاعلين، من قطاع عام وخاص، وكذا الجامعات والجماعات الترابية ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين، الذين يسهرون على تنزيل السياسات والبرامج الخاصة بالمتعلم الكبير.(17/06/2022-و.م.ع)

اعتماد «إطار عمل مراكش»2022 لفائدة تعليم الكبار

في 17يونيو 2022 ، بمراكش – تم اعتماد «إطار عمل مراكش»، وهو وثيقة مرجعية لفائدة تعليم الكبار، وذلك في ختام أشغال المؤتمر الدولي السابع لليونسكو لتعلم الكبار (CONFINTEA VII)، وجاء في هذه الوثيقة:

  • «نعتمد إذن إطار عمل مراكش من أجل الاستفادة من القدرة التحويلية لتعلم وتعليم الكبار، في أفق تعلم مدى الحياة، ونحو بلوغ مستقبل واعد للتماسك الاجتماعي، والرفاه والإدماج والاستدامة للجميع».
  • «إرساء أطر وإجراءات للحكامة، وإعادة تأهيل منظومات تعلم الكبار وتعليمهم، وتحسين جودة التعلم، والرفع من التمويلات، إضافة إلى النهوض بالإدماج وتوسيع مجالات التعلم.»
  • «وضع التنوع، بما في ذلك التنوع اللغوي، والإدماج، والولوج والإنصاف، في صميم الجهود، مع الاعتراف بها كأولوية لزيادة الولوج إلى تعلم الكبار وتعليمهم ».
  • «تنفيذ نظم المعلومات لتعلم الكبار وتعليمهم، تحظى بالموثوقية وأن تكون صالحة وشفافة وسهلة الولوج، وتحترم المساواة بين الجنسين»،
  • «التأكيد على أن تعلم الكبار وتعليمهم يمثل مكونا أساسيا للتعلم مدى الحياة»،
  • «إدراك أن التعلم مدى الحياة هو المحرك لمجتمع التعلم على مختلف المستويات، بإشراك الأفراد والأسر والمنظمات، وأماكن العمل والأحياء والمدن والمناطق»،
  • «أن التعليم، بما في ذلك تعلم الكبار وتعليمهم، يشكل حقا من حقوق الإنسان»،
  • «التأكيد على أن تعلم الكبار وتعليمهم يمكن من تعزيز التماسك الاجتماعي، وتشجيع تنمية القدرات السوسيو – عاطفية، وإحلال السلام، وتوطيد الديمقراطية، وتحسين التفاهم الثقافي، والقضاء على جميع أشكال التمييز، والنهوض بالعيش المشترك ومواطنة نشطة وعالمية».

لكل ما سبق ينبغي الإسراع في الانخراط الشامل في تغيير القوانين المنظمة لكافة برامج محو الأمية  وتحويلها إلى مشاريع لتعليم الكبار كخارطة طريق للتعلم مدى الحياة حتى يتسنى للمملكة الإسهام في المشاريع التي بشر بها النموذج التنموي الجديد.

 

////////////////////////////////////////////////////////////////////

 

متفرقات:

 

الوزارة تمنح فرصة الحصول على الشهادات للمنقطعين

أعلنت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أن عملية إيداع ترشيحات الأحرار لاجتياز امتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية وشهادة السلك الإعدادي برسم دورة 2320، انطلقت يوم الأربعاء 14 دجنبر 2022، وذلك حصرا عبر البوابة الإلكترونية للوزارة، وستستمر إلى غاية يوم الاثنين 16 يناير 2023، كآخر أجل للترشيح. وأوضحت وزارة التربية الوطنية، في بلاغ لها، أن الترشيح بصفة مترشح حر لاجتياز امتحانات نيل شهادة السلك الإعدادي، يتم وفق مجموعة من الشروط، وتهم تلاميذ مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي المسجلين بالسنة الثالثة من السلك الإعدادي والحاصلين على شهادة الدروس الابتدائية أو شهادة نهاية الدروس الابتدائية أو ما يعادلهما؛ والمترشحين غير المسجلين بمؤسسات التربية والتعليم العمومي أو التعليم المدرسي الخصوصي والحاصلين على شهادة الدروس الابتدائية أو شهادة نهاية الدروس الابتدائية أو ما يعادلهما مع مضي سنتين قبل سنة الترشيح.

ويسمح بالترشيح لاجتياز امتحانات نيل شهادة الدروس الابتدائية بصفة مترشح حر من فئة الصغار أو من فئة الكبار لكل شخص غير ممدرس.

 

المالكي يدعو أعضاء المجلس الأعلى إلى «النقاش الديمقراطي»

تدشينا لولايته الثانية، نظم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي لقاء افتتاحيا قُدم فيه الأعضاء الجدد، الذين يتجاوز عددهم 90 عضوا؛ ضمنهم خبراء ومتخصصون وممثلون عن مختلف الهيئات. وقال الحبيب المالكي، الرئيس الجديد للمجلس، «إن هذا اللقاء الافتتاحي يأتي من أجل التعارف بين الأعضاء والمساهمة في خلق جو الثقة بين الجميع؛ وهو ما يتطلب نوعا من المداومة والصبر». وأضاف المالكي: «أنا متفائل، وآمل أن يتكلل هذا المجهود الذي يبذل من طرف كل الفئات الممثلة داخل المجلس بالنجاح»، مشددا على أن «النفس داخل المجلس يساعد على الاستماع إلى كل الآراء ونحن بحاجة إلى نقاش ديمقراطي وعميق حول مستقبل الأجيال».

وفي كلمته أمام أعضاء هذه الهيئة الاستشارية، أشار المالكي إلى خطاب الملك محمد السادس الموجه إلى القمة السادسة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي يوم الجمعة 18 فبراير من السنة الجارية، مؤكدا أنه «مناسبة للتأكيد على أهمية التعليم في القارة الإفريقية وأولوية ضمانه والتركيز عليه، وذلك للنهوض بأوضاع هذه القارة، واعتباره رهانا أساسيا حتى بالنسبة للشراكة بين الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي».

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى