النعمان اليعلاوي
شارك مئات المحتجين في المسيرة التي دعت اليها التنسيقية الوطنية لإسقاط خطة التقاعد، من أجل المطالبة بالتراجع عن الخطة التي كانت حكومة بنكيران المنتهية ولايتها، قد أعلنتها لـ«إصلاح الصندوق المغربي للتقاعد». ورفع المحتجون، الذين شاركوا بكثافة في المسيرة التي تزامنت مع مسيرة أخرى نفذتها النقابات التعليمية، شعارات تطالب الحكومة بالتراجع عن خطة التقاعد، وتحمل رئيس الحكومة المكلف، عبد الإله بنكيران، مسؤولية ما اعتبروه «إجهازا على الوظيفة العمومية»، حيث ردد المشاركون شعارات من قبيل «الخطة ستزول.. بنكيران هو المسؤول» و«بالوحدة والتضامن لي بغيناه يكون يكون»، و«بنكيران ديكاج»، وغيرها من الشعارات.
ورفع المحتجون لافتات تندد باعتماد «التوظيف بالكونترا» و«إجهاز الحكومة على الوظيفة العمومية». كما طالب المشاركون في المسيرة، التي قدرت مصادر من التنسيقية عددهم بـ10 آلاف مشارك، بالرفع من مناصب الشغل وإيلاء الحكومة المقبلة الأولوية الكبرى لتشغيل الشباب من أجل تجنب الاختلالات التي تعانيها صناديق التقاعد والتي دفعت الحكومة إلى إقرار إجراءات ترتكز بالأساس على تحميل الموظفين تبعات الأزمة، عبر الاقتطاعات المتكررة من أجورهم ورفع سن التقاعد من 60 سنة إلى 62 عاما، حسب لافتات المحتجين الذين أنهوا مسيرتهم بتلاوة البيان الختامي قبالة مبنى البرلمان، بعد تحويل مكان انطلاق المسيرة من ساحة باب الأحد إلى أمام المؤسسة التشريعية.