الأخبار
في واقعة غير مسبوقة، تميزت عملية استقبال شكيب بنموسى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلال زيارته لمدرسة العقيد العلام بمدينة سيدي قاسم، بمناسبة إعطاء الانطلاقة الفعلية للدخول المدرسي، بخطأ بروتوكولي فادح، تتحمل السلطات الإقليمية بعمالة سيدي قاسم مسؤوليته، حيث وجد الوزير نفسه وحيدا داخل ساحة المدرسة المذكورة، في غياب أي استقبال رسمي له من طرف عامل الإقليم الحبيب نذير، وغياب رئيس المجلس الجماعي عبد الإله أوعيسى، ورئيس المجلس الإقليمي بنعيسى بنزروال، عن حضور فعاليات استقبال وزير التربية الوطنية، سيما أن هذا الأخير كان يشغل في وقت سابق منصب وزير الداخلية، يعرف جيدا شكليات بروتوكولات الاستقبال، حيث كان من المفروض أن يكون عامل الإقليم عند استقبال الوزير بمدخل المدينة لمرافقته نحو مدرسة العقيد العلام، وليس اللحاق به متأخرا.
وبحسب ما أكده مصدر «الأخبار»، فإن محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، رفقة المدير الإقليمي لوزارة التعليم بسيدي قاسم، وفي محاولة للتخفيف من حدة الإحراج الذي تسبب فيه الخطأ البروتوكولي غير المسبوق، عمدا إلى الاستعانة بمدراء المؤسسات التعليمية وبعض الأطر الإدارية الذين كانوا في ساحة مدرسة العقيد العلام، لمرافقة الوزير شكيب بنموسى وهو يستمع للشروحات التي قدمها المدير الإقليمي للتعليم محمد آيت واديف، قبل أن يضطر هذا الأخير وبعد مرور عدة دقائق، إلى توقيف شروحاته أمام وزير التربية الوطنية، والسماح بمرور عامل الإقليم الحبيب نذير، الذي جاء مسرعا لإنقاذ الموقف، بعد اقتراب انتهاء عملية الشروحات التفصيلية، مرفوقا بكل من بنعيسى بنزروال رئيس المجلس الإقليمي لسيدي قاسم، وشقيقه سعد بنزروال البرلماني عن نفس الإقليم، والذين وجدوا في استقبالهم وزير التربية الوطنية، حيث بدأ الحرج واضحا على محيا العامل الحبيب نذير ومن معه، والذي حاول تدارك الموقف من خلال مرافقة الوزير نحو الثانوية الإعدادية وادي الذهب لمعاينة ظروف استقبال وإيواء التلاميذ بالأقسام الداخلية.
إلى ذلك، ما زال الغموض يلف أسباب استمرار إغلاق المؤسسة التعليمية المنجزة في وقت سابق بتجزئة حي شرف وسط مدينة سيدي قاسم، في وجه المئات من التلاميذ والتلميذات، منذ سنة 2017، بحجة ظهور مجموعة من التصدعات والعيوب التقنية، على مستوى بناية المدرسة، على الرغم من كون مدرسة شرف الابتدائية، حديثة البناء، بعدما قرر المسؤولون بالمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، اللجوء إلى أسهل الحلول، من خلال التأشير على عملية تنقيل عشرات التلاميذ نحو مدرسة ابن الهيثم الموجودة على مستوى منطقة «الشلحيات»، حيث أجبر حينها مشكل الاكتظاظ الذي تشهده مدرسة ابن الهيثم، المسؤولين على تدبير عملية تمدرس التلاميذ وفق أسلوب التناوب، في وقت اختارت السلطات المحلية والإقليمية التزام الصمت إزاء النداءات المتكررة لأولياء أمور التلاميذ الذين طالبوا في أكثر من مناسبة بضرورة إيجاد حل مستعجل للمشكل القائم، والعمل على إنهاء معاناة تنقل التلاميذ، من تجزئة شرف نحو مدرسة ابن الهيثم بـمنطقة «الشلحيات».