حسن الخضراوي
كشفت مصادر “الأخبار” أن تنامي اختلاس الطاقة الكهربائية بمناطق قروية بجهة طنجة – تطوان – الحسيمة، ثبت من خلال تقارير تم إعدادها، قبل أيام قليلة، أنه كلف المكتب الوطني للكهرباء خسائر فادحة، وهو الشيء الذي دفع مسؤولين بالمكتب إلى مراسلة رئيس جماعة بوجديان بإقليم العرائش، للتنبيه إلى استفحال ظاهرة سرقة الكهرباء، وتراكم الديون الخاصة بفواتير الاستهلاك على ظهر الزبناء، وعدم التزامهم بتسهيلات تقسيم الديون.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن من أهم أسباب احتراق وإتلاف المحولات الكهربائية بمناطق قروية بجهة الشمال، قيام بعض الأشخاص بالربط المباشر خارج العدادات، فضلا عن طلب العدادات التي تعمل بواسطة بطاقة الدفع المسبق وعدم شحنها لمدة طويلة، ما يحيل على الربط المباشر واختلاس الطاقة الكهربائية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن اختلاس الكهرباء بمناطق قروية بوزان وتطوان وشفشاون والعرائش، سبق وكان محط مزايدات انتخابوية من قبل مجالس جماعية، ما استدعى تدخل السلطات الوصية لمنع ركوب فوضى الربط المباشر بالتيار الكهربائي، وضرورة ردع المخالفين، وفق القوانين الجاري بها العمل.
وذكر مصدر أن الربط المباشر بالتيار الكهربائي يكلف المكتب الوطني للكهرباء خسائر فادحة، ويضيع عليه تحصيل الملايين التي يفترض أن يؤديها المستهلك من خلال الفواتير، فضلا عن كلفة صيانة وإصلاح أو تغيير في الكثير من الحالات لمحولات كهربائية من مختلف الأحجام والأنواع، وضمان استمرارية التزويد بالتيار الكهربائي.
وتتسبب سرقة الكهرباء بمناطق بالشمال في أعطاب تقنية مكلفة ماديا لمصالح المكتب الوطني للكهرباء، واحتراق محولات تزود العديد من الدواوير، ما يضاعف من الشكايات التي يضعها الزبائن، وجدل المدة الزمنية الطويلة التي تحتاجها التدخلات التي تقوم بها الفرق المختصة، في ظل استمرار معاناة المتضررين مع غياب الطاقة، واستحالة استعمال تجهيزات ضرورية، ناهيك بالحاجة لعمل الثلاجة لحفظ المواد الغذائية وضمان صلاحية أدوية خاصة بالأمراض المزمنة.