تطوان: حسن الخضراوي
أفادت مصادر مطلعة بأن ملف استمرار احتجاجات سكان جماعات ترابية بإقليم تطوان، على خروقات وتجاوزات مقالع الأحجار، يوجد قبل أيام قليلة، على مكتب عامل الإقليم، حيث تواصلت شكايات تلوث الغبار وغياب رش المياه خلال الأشغال، والتلوث البيئي، وخطر استعمال متفجرات، وضرورة حماية الفرشة المائية، فضلا عن مراجعة التراخيص التي يتم تسليمها والتعرضات، وعدم ارتكاز مجموعة من المقالع في مساحة ضيقة، بشكل يصعب معه احترام دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف، وتزايد نسبة التلوث ومشاكل الماء.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن سكان بجماعة الزينات التي توجد بها أربعة مقالع قرروا تصعيد الاحتجاجات ضد خروقات وتجاوزات المقالع، ومطالبة السلطات الإقليمية بعدم المصادقة والسماح بإقامة مقالع جديدة، فضلا عن حماية الفرشة المائية، وبحث استفادة الجميع من المداخيل التي توفرها المقالع، وضخها ميزانيات مهمة تنعش مداخيل الجماعة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مشاكل تراخيص المقالع والجدل الدائر حولها، تتعلق بالحلقة الأولى للترخيص المتمثلة في موافقة نائب الأراضي، وبعد ذلك موافقة الجماعة الترابية المعنية والمنتخبين الذين يختارهم السكان لتمثيلهم، لذلك لا يمكن سحب التراخيص المذكورة، إلا في حال تسجيل خروقات واضحة في بنود دفاتر التحملات، أو اللجوء إلى القضاء وتقديم أدلة وإثبات الضرر والخروقات والتجاوزات بشكل ملموس.
ويواصل العديد من سكان جماعة الزينات ضواحي تطوان احتجاجهم ضد ما يصفونها بخروقات وتجاوزات المقالع الموجودة بالمنطقة، حيث يتم تنظيم وقفات احتجاجية ترفع خلالها شعارات قوية تنادي بالتحقيق في تجاوزات دفاتر التحملات الموقعة بين الأطراف المعنية، وضرورة التوزيع العادل للتنمية وتجهيز البنيات التحتية، من خلال فتح وتعبيد المسالك الطرقية، وتوسيع شبكة الربط بالماء الصالح للشرب والكهرباء، وكذا تجهيز شبكة التطهير السائل.
ويطالب المحتجون بالتحقيق في تعرضاتهم التي سجلوها بالعديد من المؤسسات المعنية، ضد الترخيص لمقالع أحجار جديدة بمنطقة الزينات ضواحي تطوان، سيما مع وجود سدود بالجماعة المذكورة، فضلا عن ارتفاع نسبة خطر التلوث البيئي، الذي يتهدد الفرشة المائية والمزروعات والغطاء النباتي، والغبار الذي يتسبب في أمراض الربو والحساسية، ومشاكل صحية أخرى ترتبط بصحة الأطفال والنساء الحوامل.
