النعمان اليعلاوي
تتواصل خروقات عدد من المطاعم والمقاهي بمارينا سلا، على ضفاف نهر أبي رقراق. وكشفت مراسلة وجهها مكتب اتحاد الملاكين المشتركين إلى الملاك أن «بعض المالكين والمستأجرين يخالفون التصاريح المقدمة لهم من طرف السلطات المحلية في ما يتعلق باستخدام الغاز»، وأشارت إلى أن «هذا يمثل خطراً كبيرا على جميع المقيمين والزوار»، فيما أوضح «سانديك» المجموعة السكنية أنه تم سلوك المسطرة القانونية ضد مطاعم «باسكولي» و«ستيك هاوس» و«أبيل» و«باسيتانو» و«روبيريت» بسبب «مخالفتها لقوانين من خلال استعمال قنينات غاز البوتان في الطهي عوض الكهرباء على الرغم من كون هذا الأمر ممنوعا قانونا بالإقامة»، بالإضافة إلى أن «حيازة واستخدام الأفران ممنوع منعا باتا في المباني التجارية من الإقامة».
وأشارت المراسلة إلى أن المكتب أعطى الموافقة للوصي لاتخاذ إجراء قانوني ضد المالكين المشتركين إذا استمر استخدام قنينات الغاز من قبل المالكين المشتركين والمستأجرين المذكورين، حيث تم توجيه طلب معاينة إلى رئيس المحكمة الابتدائية بسلا للتأكد من عدم المطابقة وبدء الإجراءات ضد المحل المخالف، مشيرة إلى «رفض مسيري المحلات التجارية التخلي عن استعمال الغاز واستعمال الكهرباء كما ينص على ذلك القانون، وفي غياب رد فعل للسلطات المحلية المكلفة بإنفاذ القانون». وعاينت «الأخبار» إقدام المطعم المذكور على التزود من طرف أفراد بقناني الغاز بأحجام مختلفة، حيث يعمد مستخدمو المقهى المذكور إلى تغليفها بالبلاستيك حتى لا يتم التعرف عليها.
من جهته، أكد مسير أحد مطاعم مارينا سلا، (طلب عدم ذكر اسمه)، أنه «بالفعل هناك بعض المطاعم التي تستعمل قنينات الغاز للطبخ»، مضيفا أن «هذا الأمر كان قد تسبب في مشكل لتلك المطاعم قبل عامين تقريبا، بسبب نشوب حريق»، مشيرا إلى أن «المطاعم المعنية هي التي توجد على ضفة النهر وليس قبالة مرسى اليخوت الذي يوجد بمارينا»، مبينا أن «بعض المقاهي والمطاعم تلتزم بقرار السلطات ودفتر التحملات في هذا الشأن والذي يلزمها باستعمال الكهرباء بدلا من غاز البوتان، غير أن مطاعم أخرى تستعمل قنينات الغاز بشكل عاد، ودأبت على هذا الأمر شأنها كباقي المطاعم العادية».
وسبق لاتحاد الملاك المشتركين في الإقامة نفسها أن توصل بعدد من الشكايات من الملاك المشتركين بخصوص الدخان المنبعث من بعض الأماكن المشتركة وصل حد «انتشار الدخان بمدخل العمارة» و «وجود الدخان على مستوى مراكز عدادات الكهرباء» و«انتشار دخان تنبعث منه رائحة الطهي». كما لاحظ السكان «ارتفاع درجة الحرارة داخل مراكز عدادات الكهرباء»، وحذر «سناديك» الإقامة حينها من «حصول كارثة لا تحمد عقباها» بعدما سبق وتسبب الدخان نفسه المنبعث من أحد المطاعم في حريق أدى إلى احتراق مولدات الكهرباء ببعض الشقق وشكل قلقا مستمرا للساكنة.