شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

خروج سكان ببوسكورة للتنديد بمشكل الإنارة العمومية والنظافة

أحياء سكنية تعيش في الظلام منذ ستة أشهر

مصطفى عفيف

 

هدد عدد من قاطني أحياء إقامات الأندلس بتراب جماعة بوسكورة بإقليم النواصر، بتنظيم وقفة احتجاجية للفت انتباه المسؤولين، من سلطات محلية منتخبة، ورئيس المجلس الجماعي، للوضعية التي يعيشها سكان عدد من الأشطر بإقامة الأندلس منذ أزيد من ستة أشهر بسبب غياب الإنارة العمومية.

وأكد وكلاء اتحادات الملاك بإقامة ديار الأندلس بجميع أشطرها، في رسالة وضعوها لدى الجهات المسؤولة بالإقليم، على ضرورة الإسراع بالتدخل لحل مشكل الظلام الذي يخيم على المنطقة منذ شهور، في وقت كان مسؤولو المجلس الجماعي أخبروهم، في رسالة جوابية حول انعدام الإنارة العمومية بجل الأزقة والشوارع، بتاريخ 17 يوليوز 2023، أن الجماعة أبرمت، بخصوص الإنارة العمومية، صفقة عمومية مع إحدى الشركات المختصة، لكن منذ ذلك الوقت وإلى حدود الساعة لازالت ساكنة جل أشطر الإقامة السكنية تعيش في الظلام، في وقت كان المجلس الجماعي برمج صفقة الإنارة العمومية في ميزانية 2023 دون استفادة ساكنة ديار الأندلس، وهو ما يجعل المجلس الجماعي مسؤولا، بحسب اختصاصاته، عن صيانة الإنارة العمومية.

هذا ولم تقتصر معاناة سكان الإقامة على مشكل الإنارة العمومية، بلا هناك مشكل آخر بات يقلق راحتهم يتمثل في الوضعية المزرية التي أصبحت عليها أزقة وشوارع الحي، بسبب انتشار الأزبال والكلاب الضالة، وهي وضعية أخرجت بعض الفعاليات الجمعوية بالمنطقة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، للتعبير عن استيائها مما يعرفه التجمع السكني، بصفة خاصة ومنطقة بوسكورة بصفة عامة، من ظاهرة الانتشار الكبير للكلاب الضالة التي باتت تهدد سلامة السكان وزوارها والعاملين الذين يتجهون إلى مقرات عملهم في فترات الصباح الباكر، سيما أن أغلب هذه الكلاب تحمل أمراضا مختلفة.

وطالب سكان أحياء إقامات الأندلس بتدخل الجهات المحلية المسؤولة ومعها الشركة المكلفة بتدبير قطاع النظافة بالمدينة، من أجل القضاء على عدد من النقط السوداء لرمي الأزبال بفعل غياب حاويات النفايات المنزلية، وهي مشاكل يعاني منها سكان الإقامات السكنية، وهو الأمر الذي أجبرهم على وضع أكياس الأزبال بشكل عشوائي على الأرض بعدد من الأزقة وكذا بأهم الشوارع بها.

وطالبت جمعيات تلك الأحياء، في رسائل مشفرة وجهتها إلى كل من رئيس المجلس الجماعي وشركة تدبير قطاع النظافة، بالتدخل ووضع الإقامات السكنية المتضررة ضمن أجندة الشركة لتزويد أحيائها بحاويات النفايات المنزلية وبرمجة دورية منتظمة لشاحنات النظافة وأعوان النظافة (نظافة الأزقة)، التي أصبحت عبارة عن مطارح عشوائية لرمي الأزبال بسبب غياب حاويات جمع الأزبال على طول الشارع الواحد وعند أبواب الأزقة، حيث يعمد المواطنون، في ظل هذا الغياب، إلى طرح نفاياتهم المنزلية بشكل عشوائي.

ويزيد مشكل غياب الإنارة العمومية وحاويات النفايات المنزلية في تأزيم الوضع داخل الحي السكني، حيث أضحت أزقة الحي مرتعا للكلاب الضالة والقطط التي تلجأ إلى الأكوام لتقتات منها، وهو وضع بات يشكل خطرا بيئيا بسبب انتشار الحشرات باختلاف أنواعها التي تهاجم بيوت المواطنين، بالإضافة إلى انبعاث الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف وتقلق راحة السكان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى