شوف تشوف

الدوليةالرئيسية

خبير يكشف لـ’’ الأخبار’’ أسباب رفض جنوب أفريقيا انضمام الجزائر لـ’’بريكس’’

وجهت جنوب افريقيا مؤخرا صفعة قوية للجزائر رغم التقارب بين الدولتين وقواسم دعم الانفصال المشتركة بينهما.

بدا ذلك عندما عبرت كاب تاون، عن رفضها طلب انضمام الجزائر لتجمع “بريكس” الذي يضم كل من الهند، والصين، والبرازيل، وروسيا وجنوب افريقيا.

وذكرت المبعوثة الخاصة لوزارة الخارجية الجزائرية المكلفة بالشراكات الكبرى، “ليلى زروقي” في تصريح لصحف جزائرية، أن دولتين فقط تساندان انضمام الجزائر لهذه المجموعة هما روسيا والصين.

ورفضت الهند، والبرازيل، وجنوب افريقيا طلب الجزائر كون الناتج الداخلي الإجمالي للجزائر 120 مليار دولار، بينما أقرب ناتج خام لعضو في البريكس يقارب 420 مليار دولار.

وكانت الجزائر قد تقدمت بطلب رسمي للانضمام لمجموعة البريكس، بهدف تعزيز حضورها الاقتصادي والسياسي، خصوصا مع الهيمنة المغربية على الاتحاد الافريقي في السنوات الاخيرة.

وعن موقف جنوب أفريقيا اعتبر المحلل السياسي محمد العمراني بوخبزة أنه موقف مفاجئ، كون التنسيق بين الجزائر وجنوب أفريقيا دائما في أعلى مستوى، وهناك تطابق في وجهات النظر في العديد من الملفات، ولكنها ربما تتقاطع أكثر عندما يتعلق الأمر بمعاداة مصالح المغرب’’.

وأوضح الخبير في العلاقات الدولية في حديث مع موقع الأخبار، أن هذا التصويت ضد الانضمام لبريكس، يدل على أن جنوب افريقيا لم تمنح شيكا على بياض بالنسبة للجزائر، وأنها على العكس من ذلك معاداتها لمصالح المغرب بتنسيق مع الجزائر محاولة لقطع الطريق على المغرب حتى لاتكون له الريادة الافريقية.’’

وأضاف بوخبزة في السياق ذاته  “خصوصا أن المغرب استطاع نسج علاقات قوية مع الكثير من الدول الافريقية واستطاع، ان ينال المرتبة الثانية على مستوى الاستثمار داخل القارة الافريقية والريادة في ملفات عديدة كالمناخ والهجرة والتعامل مع قضايا الارهاب والاستقرار والامن في افريقيا.

وأشار المتحدث إلى أنه من أجل قطع الطريق على المغرب، كانت هناك علاقة قوية بين الجزائر و جنوب افريقيا ولكن في نفس الوقت جنوب افريقيا، لها طموح في ان تبقى  لها الريادة الافريقية، وتعتبر بأن الجزائر بطموحها الجامح يتعارض مع المصالح العليا لجنوب افريقيا، بالتالي تنظر جنوب أفريقيا لانضمام الجزائر لمجموعة البريكس بعين التوجس من كون الجزائر اذا انضمت ستعتبر ذلك اوكسجين إضافي في الاستمرار برغبتها في الريادة الافريقية”.

وخلص إلى أن طلب الانضمام ما هو الا خطة سياسية لتعزيز وتأكيد الجزائر تحالفاتها مع كل من روسيا والصين.

 

زهرة ايت ايشو – صحافية متدربة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى