أفاد مصدر مطلع «الأخبار» بأن مقطع فيديو مدته 27 ثانية، يتعلق بتصوير شخص ملقى على الأرض، بالقرب من إحدى محطات سيارات الأجرة بمدينة بوسكورة، نشره أحد المواطنين بمدينة سيدي سليمان، من مواليد 1987 مهنته «حلاق»، على حسابه الخاص بموقع «اليوتيوب»، قبل الترويج لذلك على صفحته الخاصة على «الفيسبوك»، تسبب في اعتقال المعني بالأمر، بعدما قام بترويج المقطع بتاريخ 21 مارس الماضي، على أساس كونه يتعلق بأحد ضحايا فيروس كورونا المستجد بمدينة طنجة، ووضع له عنوانا مثيرا بـ«اليوتيوب»، «سيد فشارع قتلوا كورونا اليوم في طنجة».
وفي خضم المجهودات التي تبذلها الجهات المعنية، من أجل محاربة نشر الأخبار الزائفة، المتعلقة أساسا بجائحة كورونا المستجد، انتبهت المصالح المختصة بالمديرية العامة للأمن الوطني إلى مقطع الفيديو المذكور، حيث قامت على الفور بفتح تحقيق في الموضوع، وتحديد هوية صاحب القناة على «اليوتيوب»، وإحالة برقية بشأنه على المنطقة الأمنية الإقليمية بسيدي سليمان، قبل أن يتم اعتقال المعني بالأمر والاستماع إليه في محضر رسمي، بتاريخ 26 مارس، وعرضه على النيابة العامة المختصة، ومن ثم تقديمه أمام أنظار العدالة من أجل ترتيب الجزاءات القانونية، بعد متابعته بتهمتي التشهير والترويج لأخبار زائفة من شأنها أن تسبب الفزع بين المواطنين.
وفي موضوع متصل، مكنت الحملات التمشيطية، التي تقودها أجهزة الأمن والدرك الملكي بإقليم سيدي سليمان، بتنسيق مع ممثلي السلطة المحلية وعناصر القوات المساعدة، بهدف السهر على حظر التجوال خلال فترة الطوارئ الصحية، (مكنت) من إيقاف العشرات من الأشخاص، الذين ظلوا طيلة الفترة السابقة، موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، في تهم لها علاقة بالاتجار في الخمور والمخدرات، في وقت تجاوز عدد الموقوفين، على خلفية خرق قانون الطوارئ الصحية، عتبة المائة شخص، جرى وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، بتعليمات مباشرة من النيابة العامة المختصة، وإحالة ملفاتهم على أنظار العدالة، التي قررت إيداع بعض الموقوفين السجن الفلاحي اوطيطة بمدينة سيدي قاسم، بينما تقرر متابعة عدد منهم في حالة سراح.