تطوان: حسن الخضراوي
كشفت مصادر مطلعة أن هيئة المحكمة الابتدائية بتطوان قضت، قبل أيام قليلة، بعد المداولة في قضية شبهات خطأ طبي بمصحة خاصة بالمدينة نتجت عنه وفاة المريضة، بالأمر تمهيديا بإجراء خبرة طبية، وفق النقاط القانونية المضمنة بالحكم القضائي، مع إدراج الملف بجلسة خلال يناير من السنة المقبلة.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن الخبرة الطبية يمكن أن تحسم الجدل الذي رافق الملف المتعلق بتفاصيل شكاية خطأ طبي أدى إلى وفاة سيدة، بعد مضاعفات عملية جراحية، حيث ينتظر الكشف عن مدى التدقيق في دراسة التاريخ الطبي للمريضة التي كانت تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي، عقب إصابتها بمرض السل وكانت تعاني من آلام وكدمات زرقاء على مستوى الساقين، بسبب مرض الدوالي، وسبق أن أجرت عملية الأوردة الدموية على مستوى الأنف.
وأضافت المصادر ذاتها أن هيئة المحكمة ستنظر خلال جلسة يناير المقبل من جديد في تفاصيل شكاية عائلة المتوفاة، ورد الطاقم الطبي بالمصحة الخاصة من جانبه على ما مدى معرفته بقدرة المريضة على تحمل عملية استئصال الرحم الكلي، وهل تعتبر من الناحية الطبية والعلمية عملية كبرى، وكذا الإجابة عن إجراءات أخرى تخص المجال الطبي والمعايير المعمول بها في مثل هذه الحالات.
وذكر مصدر أن الطاقم الطبي بالمصحة الخاصة بتطوان أكد أن الطبيب المكلف قام بمتابعة المريضة بعناية ووفق المعايير الطبية المعمول بها، وأن التدخل لعلاجها بعد تعرضها لأعراض التجلط الرئوي كان فوريا، والوفاة كانت طبيعية، حيث تبقى مضاعفات أي عملية جراحية واردة، حسب الحالة الصحية للمريض والسن والأمراض المزمنة وتفاصيل طبية أخرى.
وكانت هيئة المحكمة الابتدائية بتطوان قامت باستفسار مصحة خاصة بتطوان، مع منح دفاعها مهلة للجواب حول شبهات خطأ طبي أدى إلى وفاة سيدة، بسبب مضاعفات خطيرة وقعت بعد إخضاعها لعملية جراحية لاستئصال الرحم، حيث تقدم أبناء الهالكة بشكاية إلى المحكمة لشبهات في الإهمال الطبي، وعدم التدقيق في التقارير الطبية والتحليلات ونتائج الكشف بواسطة الرنين المغناطيسي «RIM».
