أعرب البوسني وحيد خاليلوزيتش، مدرب «الأسود»، عن استيائه من الهزيمة التي مني بها المنتخب الوطني لكرة القدم أمام المنتخب الغابوني، بثلاثة أهداف مقابل هدفين، في المباراة التي جمعت بينهما، مساء الثلاثاء بملعب طنجة الكبير، موضحا أنه يتحمل مسؤولية الخسارة، باعتباره المسؤول الأول عن الاختيارات البشرية التي تم اعتمادها بشكل مغاير في كل مباراة، وأضاف: «آلمتنا الخسارة قليلا، لأننا كنا عازمين على تحقيق الفوز، إلا أن الأمور سارت بشكل مغاير. عموما أهنئ المنتخب الغابوني على الفوز، إنه فريق جيد، ويمتلك لاعبا من طراز عالي اسمه أوباميانغ، ويستحقون الفوز».
وحاول خاليلوزيتش طمأنة الجماهير المغربية بشأن مستقبل «الأسود»، مؤكدا خلال الندوة الصحفية التي تلت المباراة أن الجماهير تستحق نتائج إيجابية في المستقبل، رغم النتائج المتواضعة التي يحصدها المنتخب المغربي في الوقت الحالي، وأردف: «أنا أدرك أن الجماهير المغربية تبحث عن الانتصارات، ونحن كذلك كطاقم تقني نسعى إلى ذلك، أود تقديم الاعتذار لها، وأكيد أننا سنحقق نتائج إيجابية في المستقبل».
وحاول الناخب الوطني تدارك تصريحاته السابقة، عندما قارن المحترفين باللاعبين المحليين، والتي أثارت الكثير من الجدل، حيث أكد أن باب المنتخب الوطني سيظل مفتوحا للجميع، لافتا إلى أنه جرب 32 لاعبا في المباريات الأربع التي أشرف من خلالها على تدريب «الأسود». كما أبدى خاليلوزيتش عدم رضاه عن استقبال مرمى المنتخب الوطني لثلاثة أهداف في المباراة الودية أمام المنتخب الغابوني، معتبرا أن الكرة الوطنية تعيش في الوقت الحالي مرحلة تغيير، حيث قال في هذا الصدد: «من غير المعقول أن تستقبل مرمانا ثلاثة أهداف، مقابل عدم ترجمة الفرص التي أتيحت لنا أمام مرمى الغابون. نحن نبحث الآن عن لاعبين قادرين على تعويض الأسماء المعتزلة مثل بنعطية وبوصوفة والأحمدي»، مشيرا في السياق ذاته إلى أن ارتكاب مجموعة من الأخطاء الفردية، فسح المجال أمام زملاء الغابوني أوباميانغ لتسجيل الأهداف.
واعترف خاليلوزيتش في حديثه، أنه بحاجة إلى مهاجم أو مهاجمين اثنين، يمكنهما إنهاء الهجمات بتحويلها إلى أهداف، بسبب عجز المهاجمين المتوفرين لديه عن ترجمة الفرص التي أتيحت لهم خلال المباريات الودية الأربع الأخيرة، وقال: «لدينا النصيري، لكنه يمر من ظرفية صعبة، فنفسيته متضررة لأنه لم يسجل منذ مدة طويلة».