طنجة: محمد أبطاش
كشفت مصادر مطلعة، أنه تم أخيرا، إطلاق طلبات عروض بغرض انتشال تجار سوق «البلغة» بطنجة، من الإهمال الذي يعانون منه منذ سنوات، جراء نفور السياح من ولوج هذا السوق بسبب وضعيته المزرية. وتشير المصادر إلى أن هذا السوق الواقع بالقرب من مسجد سيدي بوعبيد بالمدينة العتيقة لطنجة، يرتقب أن يعرف وضعا عصريا جديدا على جميع الأصعدة. وحسب طلبات العروض، التي أطلقتها وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، فتفوق الكلفة التقديرية لهذا المشروع الذي يندرج في سياق تأهيل الساحات والأسواق التاريخية بالمدينة العتيقة لطنجة، 13 مليون و730 ألف درهم. وتهم الأشغال المرتقبة ضمن هذا المشروع، الذي يتوقع أن ينجز في أجل أقصاه ستة أشهر من بداية الورش، هدم المحلات الحالية وبناء محلات جديدة عصرية لكن بطراز مغربي تقليدي، إلى جانب مد شبكات بمعايير السلامة الضرورية لتوزيع الكهرباء والماء والتطهير السائل.
ويقع سوق «البلغة»، الذي يعتبر من مناطق الجذب السياحي، بالزقاق المحاذي لمسجد سيدي بوعبيد، وهو متفرع عن ساحة 9 أبريل التاريخية، حيث توجد العديد من المعالم القديمة، ومن بينها على الخصوص مقر وحديقة المندوبية وسينما الريف وفندق (فيلا دو فرانس).
وحسب بعض المعطيات فيندرج هذا المشروع ضمن برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لطنجة بين 2020 و2024، والذي تنقسم المشاريع المنجزة ضمنه الى أربعة محاور تتمثل في «تأهيل المجال العمراني»، و«ترميم وتأهيل التراث»، و«ترميم وتأهيل أماكن العبادات»، و«تقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية للمدينة العتيقة». ويهدف تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لطنجة أساسا إلى الحفاظ على التراث الثقافي والعمراني للمدينة العتيقة لطنجة والاستثمار في التنمية المحلية وتعزيز الجاذبية السياحية والاقتصادية للمنطقة، فضلا عن الاستجابة لانتظارات التجار، خاصة بعد تزايد الشكاوى حول ضرورة العمل على هذه الخطوة، بعدما أصبح عدد منهم يغادر هذا السوق بسبب وضعيته.
وغير بعيد عن هذا السوق، تجري الأشغال على قدم وساق بفندق الشجرة، لتأهيله أيضا فضلا عن محيطه، وقد تم تخصيص غلاف مالي بقيمة تصل إلى 29 مليون درهم من أجل إنجاز مشروع ترميم وتهيئة سوق «فندق الشجرة»، الواقع في محيط المدينة العتيقة لطنجة. ويروم المشروع، الذي يندرج في إطار برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لطنجة، استعادة جمالية بناية «فندق الشجرة»، ومحيطها القريب، لاسيما شارع وليلي و «فندق الخضرة» المجاورين.
