تطوان: حسن الخضراوي
بعد مصرع تلميذ بملعب للقرب بواد لو بتطوان، نتيجة غياب شروط السلامة، وتسجيل إصابة تلاميذ داخل ملاعب للرياضة بالمؤسسات التعليمية بجهة الشمال، تقدمت مجموعة من الأصوات البرلمانية والحقوقية بطلبات إلى سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، من أجل العمل على صيانة وتوفير شروط السلامة بكافة ملاعب القرب والملاعب المدرسية، والسهر على معالجة اختلالات التأمين والاستفادة منه، وتوفير الإسعاف، والتفاعل مع الحالات وفق النجاعة والسرعة المطلوبتين.
ووجهت البرلمانية فاطمة الكشوتي سؤالا إلى برادة، حول الحالة المتردية لبعض ملاعب القرب بالحسيمة، منها ملاعب بجماعة إمزورن، تفتقد لأبسط الشروط والمعايير لممارسة الرياضة، نتيجة الإهمال وغياب الصيانة، إلى درجة أنها أصبحت غير صالحة للاستغلال في بعض الحالات، كما أنها تفتقر للإنارة الضرورية والشباك الواقية، فضلا عن تردي عشبها الاصطناعي الذي يحتاج إلى صيانة شاملة أو تغييره، وذلك لتفادي تعرض الممارسين من الأطفال والشباب لإصابات خطيرة.
وحسب العديد من الأصوات الحقوقية، فإن ملاعب القرب بتراب جهة الشمال تحتاج إلى الصيانة الدورية، وتتبع الاتفاقيات الموقعة مع بعض الجمعيات الرياضية للتسيير، فضلا عن تعميم الاستفادة وتنظيمها، وخلق ملاعب جديدة بالمناطق القروية والأحياء الهامشية ذات الكثافة السكانية العالية، وتلك التي تفتقد لأبسط مقومات العيش الكريم والمرافق العمومية للتنفيس عن الشباب.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن التأمين على الحوادث بالملاعب المدرسية يتطلب توفير خدمات الإسعاف وفق السرعة والجودة، وتحديد المصحة المتعاقد معها وإطلاع الإدارات بالمؤسسات التعليمية على ذلك، مع وضع هواتف رهن إشارتها، وذلك للقطع مع جدل توجيه التلاميذ إلى المؤسسات الاستشفائية العمومية، ومطالبتهم بالأداء، قبل الكشف، والحضور الإلزامي للأب وتفاصيل أخرى تتعارض والجودة في العلاج.
وأضافت المصادر ذاتها أن العديد من الملاعب داخل المؤسسات التعليمية بالشمال تتطلب بدورها الصيانة الضرورية والصرامة في توفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، فضلا عن تعميم الحق في التربية البدنية، لأن هناك شريحة واسعة من التلاميذ لا تمارسها لأسباب غياب البنيات التحتية ومشاكل أخرى يجب تجاوزها في إطار احترام مبدأ تكافؤ الفرص الدستوري.
وتعد ملاعب القرب المتنفس الوحيد لمختلف الفئات العمرية والمنخرطين بالجمعيات المهتمة بالشأن الرياضي، ما يتطلب برمجة تدخلات الصيانة والأشغال الوقائية، للحفاظ على هذه التجهيزات والممتلكات العمومية، فضلا عن ضمان استمرارها في وضعية تتيح إمكانية استعمالها واستغلالها من طرف التلاميذ والجمعيات الرياضية.
