النعمان اليعلاوي
تشهد الطريق الرابطة بين منطقة بو القنادل ومدينة سلا ارتفاعاً مقلقاً في عدد حوادث السير، ما أثار استياء السكان ودفع العديد من الفاعلين المحليين إلى دق ناقوس الخطر بشأن الوضعية الراهنة لهذه الطريق. وتُعزى الأسباب الرئيسية لهذا المشكل إلى تدهور حالة البنية التحتية للطريق، حيث تعاني من انتشار الحفر والتشققات، وضعف الإنارة العمومية في عدة مقاطع، ما يجعلها خطراً قائماً ليلاً. كما يسجل أيضا، غياب الإشارات المرورية الكافية لتنظيم حركة السير، خاصة في المناطق التي تعرف كثافة مرورية مرتفعة.
ورغم الجهود المبذولة من قبل السلطات المحلية لتخفيف معاناة مستعملي هذه الطريق، لا تزال الحلول الميدانية محدودة. إذ يعاني السكان من نقص في التدخلات الرامية إلى صيانة الطريق وتحديثها، فضلاً عن غياب الرقابة المستمرة لضمان احترام السائقين لقواعد السير. ويدعو المواطنون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتحسين وضع الطريق، تشمل إصلاح بنيتها التحتية، وتعزيز الإنارة العمومية، ووضع علامات مرورية واضحة، إلى جانب تكثيف المراقبة المرورية. كما يطالبون بتنظيم حملات تحسيسية لتوعية السائقين بمخاطر السرعة المفرطة والقيادة المتهورة.
وكانت الطريق الرابطة بين القنيطرة والرباط، على مستوى منطقة بو القنادل، قد شهدت حادثة سير مروعة، حيث انقلبت شاحنة من الحجم الكبير واندلعت فيها النيران، مما أدى إلى مصرع سائقها وإصابة مرافقه بجروح خطيرةـ ووفقاً لمصادر محلية، سُمعت انفجارات متتالية وتصاعد دخان كثيف من موقع الحادث، مما أثار حالة من الهلع بين مستعملي الطريق، وقد تدخلت فرق الوقاية المدنية لإخماد الحريق، فيما باشرت عناصر الدرك الملكي تحقيقاً لتحديد ملابسات الحادث، وذلك بتعليمات من النيابة العامة المختصة.
