حنان محسن.. المغربية التي دخلت قلب الفنان الكوميدي المصري أحمد رزق عبر معدته
ارتبط الفنان المصري أحمد رزق بالأدوار الكوميدية وظل الهزل يميز مواقفه حتى في لقاءاته الصحفية، قبل أن يقرر التسلح بالجد والارتباط بفتاة مغربية تدعى «أحلام» ويجعل منها شريكة حياته بالرغم من الاختلاف الحاصل بين الثقافتين المصرية والمغربية.
ولد أحمد رزق يوم 23 مارس 1976 في الإسكندرية، وبدأت علاقته بالفن منذ وقت مبكر حيث مارس التمثيل كهواية مع بعض الفرق المسرحية في الجامعة، إلا أنه سرعان ما احترف ليقدم أول أدواره مع فرق محترفة. شارك الفنان الشاب بعد ذلك في مجموعة من الأعمال التلفزيونية والسينمائية لاقت قبولا جماهيرياً واسعاً، حيث تميز بخفة دمه وأدواره الكوميدية الهادفة، فانطق نحو أدوار البطولة المطلقة.
حين اشتد عوده الفني ونافس بشعبيته كبار الفنانين المصريين، تحدثت الصحافة المصرية عن زواج أحمد رزق من زميلته الممثلة المصرية حنان مطاوع، بل إن عددا من المجلات كشفت عن تفاصيل الخطبة واقتحمت خصوصية الرجل الذي خرج عن صمته، وأكد أنه قرر عقد قرانه على «أحلام»، الفتاة المغربية التي استطاعت أسر قلبه.
حكاية زواج الفنان أحمد رزق والمغربية أحلام محسن بدأت بعد فترة خطوبة لم تتجاوز ثلاثة أشهر، بعد انفصاله عن خطيبته حنان، لا تشمل ما يمكن أن يشد الانتباه، سوى فقط أنه تعرف عليها في الوقت الذي كان يبحث عن شريكة حياة من خارج الوسط الفني، فقرر الارتباط بها بشكل رسمي في سرية تامة، حيث اقتصر الحضور على أهل العروس وأهله.
ورغم تطرق الصحافة المصرية إلى زواج أحمد رزق من مغربية، فإن الزوج لم يرحب بفكرة ظهورها أمام وسائل الإعلام كما هو شأن كثير من زوجات المشاهير المصريين، إذ ظلت «أحلام» مختفية عن الأنظار والأضواء لأزيد من ثلاث سنوات، قبل أن يحدث رزق المفاجأة ويسمح بظهورها في إحدى المناسبات، بعد أن مر على زواجهما أزيد من عقد ونصف ولديه ثلاثة أبناء هم (يحيي وحمزة ثم عمر).
ظل أحمد رزق يرفض اقتحام الناس لحياته الشخصية، ولم يكن يسمح لأحد بتجاوزه، مؤكدا أنه لا يفضل نشر صوره العائلية، لكنه بالمقابل ظل يؤكد أن السعادة تنشر جناحيها على بيت الزوجية، معتبرا زواجه من مغربية بمثابة «انقلاب حقيقي وإيجابي في حياته»، وأكثر ما زاد من تماسك «الكوبل» ابنهما حمزة الذي زاد البيت دفئا قبل أن يلتحق به شقيقاه ويشكلون ثالوث السعادة الأسرية.
ولأن الطريق إلى قلب الزوج يمر عبر معدته، فقد لعب الطبخ المغربي دورا في «تقريب وجهات نظر الطرفين وخلق المزيد من الألفة»، من خلال وجبات أحلام التي جعلت زوجها يعشق الأكل في البيت إلا للضرورة القصوى، «في بداية زواجي تهكمت على أسماء الأكلات مثل لحمة بالقراصيا، لأنه لا يمكنني أن أتناول لحما ومعه قراصيا حلوة، لكنني اكتشفت أنها أكلة رائعة وأصبحت مدمنا لها، وأطلبها باستمرار من زوجتي، ولا يمكن أن أتخلى عن الوجبات المغربية»، يقول أحمد.
ويضيف بطل العديد من المسلسلات والأفلام السينمائية، أن سنة 2006 كانت «وش السعد عليه»، فقد حقق فيلمه «لخمة راس» نجاحا كبيرا، وأضاف إلى مشواره خطوة إلى الأمام، وكذلك استمتع بأداء دوره في فيلم «التوربيني» تزامنا مع دخوله قفص الزوجية. لكن مرض أحلام دفع رزق إلى توقيف مجموعة من الالتزامات الفنية وتأجيلها وظل مرابطا في أحد المستشفيات الخاصة لخضوعها لعملية جراحية في العمود الفقري.
وظهرت أمل رزق «حماة» أحلام في هذه المحنة مؤازرة لشقيقها وزوجته المغربية، وطمأنت جمهورها على صحة أحلام، في غرفة المستشفى، ونشرت أمل صور الزيارة عبر صفحتها الشخصية بموقع «إنستجرام» مع تعليق مؤازر: «حمدا لله على سلامتك يا أحلى أحلام»، ما وضع حدا لكل الأقاويل التي تحدثت عن شرخ في علاقة الطرفين. وحين توفيت حماته (والدة أحلام)، أعرب الفنان المصري أحمد رزق عن افتقاده للراحلة، وكتب على حسابه عبر موقع «أنستجرام»: «وحشتيني بجد عمرك ما زعلتيني وعمري ماهنساكي ادتيني أغلى حاجة عندك ابنتك ودايما كنتِ بتوصيها عليا حتى وأنتِ في فراش المرض».
ومن المواقف الطريفة في علاقة الزوجين، أن الزوج لاحظ خلال تسجيله بيانات ابنيه الأول والثاني، وجود اسم كل منهما قبل اسمه، لكن الوضع اختلف عنده مع مولوده الثالث، وقال: «هناك من يحتاج أن أضعه في المقدمة وقبلي في كل شيء».
تتردد أحلام وزوجها وأبناؤهما على المغرب بين الفينة والأخرى، ما مكن الأبناء من اكتساب رصيد من اللهجة المغربية من والدتهم وعائلتها، يقول أحمد في هذا السياق:
«أولادي يعيشون في مصر وبالتالي لهجتهم هي المصرية، لكنهم ذهبوا إلى المغرب خلال الإجازة، ومكثوا هناك شهرا كاملا وبعدما عادوا استمع ابني إلى من يطرق على الباب وكان يقول قبل سفره للمغرب «مين» كما نقول في مصر، لكنني وجدته يقول «شكون»، فظننت أن بالمنزل شخصا غريبا، واكتشفت أنه ابني والتقط بعض الكلمات المغربية، ومجموعة من العادات المشتركة مع اختلاف طفيف».