أكادير: محمد سليماني
باشرت الجماعة الترابية لأكادير، أول أمس الثلاثاء، أول حملة تحسيسية بمجموعة من الأحياء الهامشية بالمدينة، وذلك لفائدة ملاك وأصحاب العربات المجرورة بالدواب.
وتأتي هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الجماعة المكلف بالشؤون الاقتصادية، بحضور ممثلين عن السلطة المحلية، والأمن الوطني، والقوات المساعدة، ومكتب حفظ الصحة الجماعي، ومصلحة النظافة، في إطار منع مرور العربات المجرورة بالدواب داخل أحياء مدينة أكادير. وفي هذا الإطار تم، أول أمس، القيام بجولة على عدد من المستودعات والأحواش الموجودة ببعض أطراف المدينة، حيث تم إخبار ملاك وأصحاب هذه العربات المجرورة بالدواب بمنع دخولها إلى أحياء عاصمة سوس.
واستنادا إلى المعطيات، فقد تم اعتماد المنع التدريجي لمرور العربات المجرورة بالدواب ببعض الأحياء في مرحلة أولى، على أن يطال المنع ذاته الوصول إلى أحياء أخرى في مرحلة لاحقة، إلى أن يشمل المنع الكلي جميع أحياء المدينة بعد ذلك.
وكان المجلس الجماعي لأكادير قد صادق خلال دورة أكتوبر المنعقدة يوم الجمعة 7 أكتوبر الجاري، على نقطة في جدول أعماله تتعلق بمنع جولان العربات المجرورة بالدواب داخل المدار الحضري، إضافة إلى المصادقة على قرارات أخرى تهم السير والجولان. وتم البدء في تنزيل هذه النقطة عبر الحوار المباشر مع ملاك وأصحاب العربات المجرورة بالدواب، الذين يصولون ويجولون في جميع أحياء المدينة، حيث يقومون بالنبش في حاويات القمامة والأزبال، والبحث عن كل من شأنه أن يباع مرة أخرى كالمتلاشيات، أو البحث عن بقايا الخضر التي تعطى للأغنام والبهائم.
وتتنقل هذه العربات المجرورة بشكل مستمر بين أحياء أكادير بحثا عن الحاويات، مع ما يخلفه ذلك من عرقلة للسير في كثير من الأحيان ببعض الشوارع والمحاور الطرقية، كما كانت هذه العربات سببا في حوادث سير كثيرة داخل المدار الحضري. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الدواب نفسها تكون سببا في إلقاء فضلاتها وبولها وسط الشارع العام، مع ما يسببه ذلك من روائح كريهة، وتشويه لجمالية المكان.
وتأتي مصادقة المجلس الجماعي لأكادير على مقرر جماعي، بمنع مرور العربات المجرورة بالدواب داخل المدار الحضري للمدينة، تماشيا مع برنامج التهيئة الحضرية الذي تعرفه عاصمة سوس، حيث المراهنة على الحفاظ على جمالية المدينة من كل المظاهر المخلة، والتي تتسبب فيها هذه الدواب، التي تتحرك بحرية وسط المدينة وبالقرب من الشريط السياحي، وفي أماكن لا يصلح أن تصل إليها هذه الدواب.
وفي إطار البحث عن إنهاء هذه الظاهرة بصفة عامة، فإنه سيتم البحث عن حلول بديلة لتشغيل العاملين في هذا المجال، حيث ستقوم السلطة المحلية بعملية جرد شاملة لجميع أصحاب العربات المجرورة بالدواب، في أفق البحث عن بدائل لهم، بعد التخلي عن العربات المجرورة.