طنجة: محمد أبطاش
شنت المصالح الأمنية لولاية أمن طنجة، حملة ضد أوكار الممنوعات خاصة منها المخدرات على مستوى المدينة العتيقة، وذلك خلال الأيام الماضية، حيث تأتي الحملة في إطار مجهودات هذه المصالح لتطويق الظاهرة، وتجفيف منابع الإجرام على مستوى هذه المدينة، بالرغم من تناقص ملحوظ للممنوعات بأحياء المدينة العتيقة، إلا أن بعض المروجين مازالوا ينشطون بدروب هذه المدينة.
ويتخذ هؤلاء بعض الأزقة، مكانا للاختباء، خصوصا في الشريط الموجود بالقرب من كورنيش المدينة، حيث توجد عدد من الفنادق الصغيرة، يستغلها هؤلاء المروجون للتخفي من العيون الأمنية، عبر اللجوء إلى الهواتف النقالة، لإخبار بقية المروجين في حالة وجود حركة أمنية، وهو ما يصعب عملية تعقبهم أحيانا.
وتشن المصالح الأمنية بهذه المدينة حملات مباغتة، مما مكنها من ضبط عدد من المهربين، وتطويق ظاهرة المخدرات بهذه المدينة، وساهم الأمر طيلة السنوات الماضية، في إعادة الطمأنينة لنفوس السكان، في إطار تدفق السياح أيضا إلى هذه المدينة العتيقة، التي شهدت عملية ترميم واسعة النطاق، مما جعل مصالح الدائرة الوصية عليها، تواصل عملياتها الأمنية للقضاء على المهربين والمروجين بها.
وفي سياق هذه المجهودات، تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية لولاية أمن طنجة يوم الخميس الماضي، من توقيف شخص يبلغ من العمر 36 سنة، من ذوي السوابق القضائية في ميدان الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية. وقد جرى توقيف المعني بالأمر على مستوى المدينة العتيقة بعد ضبطه في حالة تلبس بترويج الأقراص المخدرة.
عملية التفتيش المنجزة في هذه القضية أسفرت عن حجز لدى المشتبه فيه كميات هامة من الأقراص المهلوسة، مختلفة الأصناف، فضلا عن هاتف نقال ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الجرمي.
وحسب المصادر المطلعة، فقد تم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن باقي المتورطين المفترضين في هذه الأفعال الإجرامية، حيث تروم المصالح الأمنية تطويق كذلك ظاهرة ترويج الأقراص المهلوسة بهذه المدينة.