محمد أبطاش
أوردت مصادر مطلعة أن السلطات المختصة بطنجة شنت أخيرا، حملة ضد ظاهرة جديدة بمنطقة مغوغة، متعلقة بالتسول الجماعي لبعض الأسر القاطنة بالقرب من محيط المطرح القديم، وذلك بعد تزايد هذه الظاهرة بشكل لافت، وباتت تثير إشكالات حقيقية، حيث إن بعض الأمهات يلجأن إلى التسول رفقة أطفالهن على قارعة الطريق، ويخترن أوقاتا متأخرة من الليل أحيانا، مما يشكل خطرا واضحا على هؤلاء الأطفال، وكذا الأمهات بدورهن.
ووصلت تداعيات هذا الموضوع أخيرا، إلى قبة البرلمان، بعدما توجه فريق برلماني بمساءلة للمصالح الحكومية المختصة، مؤكدا أن الطريق الدائرية بمدينة طنجة، حيث يوجد المطرح البلدي، تعرف انتشارا لظاهرة التسول، فهناك نشأت بيوت بطريقة عشوائية تأوي أسرا اتخذت من هذه الوسيلة مصدر رزق على طول الطريق القريبة من موقع سكناها. وإن ما يثير الانتباه وفق الفريق، من خلال هذه الظاهرة، أن الأسر بكل أفرادها تعترض المارة طول الوقت، وأن أطفالها لا يستفيدون من التعليم فيظلون طيلة اليوم على قارعة الطريق، وهذا ما يشكل خطرا كبيرا على المجتمع، لأن العدد ليس بقليل، مما ينذر بخلق بؤرة للانحراف بهذه المنطقة.
وقال الفريق البرلماني إن ظاهرة تسول الأسر بكل أفرادها باتت منتشرة بالمدن الكبرى، وخاصة بطنجة، مما يقتضي التفكير بجدية في هذا الأمر الذي ستكون له انعكاسات سلبية على المجتمع، وأن هذه الآفة تقتضي تضافر الجهود لحماية المجتمع منها. وتساءل الفريق البرلماني عن الإجراءات التي ستقوم بها الوزارة الوصية على الملفات الاجتماعية، لإنقاذ الأطفال وأسرهم من ظاهرة التسول، فضلا عن المقاربة التي يمكن اتخاذها لإدماجهم في النسق الاجتماعي والاقتصادي بالبوغاز.
إلى ذلك، سبق للسلطات المختصة أن قامت بهدم العشرات من البيوت البلاستيكية بجوار المطرح البلدي بمنطقة مغوغة، بعدما تبين أن العشرات من الغرباء باتوا يحاولون تفريخ حي عشوائي بهذه المنطقة التي تدعى “عين أقنا”، مما مكن السلطات المذكورة من القضاء كليا على البناء العشوائي بمحيط المطرح، حيث كان هؤلاء الأشخاص يتخذونها منطقة للسكن، ومحاولة لي ذراع السلطات المحلية بالمدينة، بغرض توفير منازل لهم، مدعين أنهم لا يتوفرون على أجرة الكراء.