محمد أبطاش
شنت السلطات المحلية بعمالتي الفحص أنجرة وطنجة أصيلة، حملة واسعة النطاق لتحديد جميع الأكواخ العشوائية التي توجد بمقربة الشواطئ المحلية، ليتم بعد عملية الإحصاء القيام بعمليات هدم واسعة، وتبين أن ضمن هذه الأكواخ العشوائية من هي في ملكية منتخبين بمنطقة الفحص أنجرة.
وأكدت المصادر أن السلطات قامت بعملية هدم وإخلاء للأكواخ التي نمت كالفطر فوق الملك العام البحري والغابوي، حيث إن غالبية هذه الأكواخ شيدت في ظروف غامضة، وسط مخاوف أن يتم تحويلها إلى أوكار لتفريخ الإجرام والهجرة السرية وتهريب المخدرات، حيث يقوم بعض الأشخاص مع اقتراب فصل الصيف، بوضع هذه الأكواخ، واستغلالها كمقاهي عشوائية متنقلة، وبالتالي الاستحواذ بشكل كبير على الملك العام البحري بالشواطئ المحلية.
وإلى جانب عملية الهدم، تم تحرير محاضر قانونية للمخالفين، حيث يرتقب أن تتم إحالتها على النيابة العامة المختصة لاتخاذ اللازم قانونا، في حين حاول بعض الأشخاص منع السلطات بإقليم أنجرة، من القيام بعملية الهدم، ليتم الاستعانة بالقوة العمومية، لتطبيق القانون.
إلى ذلك، واستعداداً لموسم الصيف، وما يرافقه من إقبال على الشواطئ للاستجمام، شرعت سلطات طنجة في تنظيف وتهيئة مجموعة من الشواطئ، من بينها شاطئ مرقالة، كي تكون هذه الفضاءات مكاناً صالحاً لقضاء وقت ممتع لكل الأسر والعائلات في أفضل الظروف.
وتتزامن هذه العملية وقيام السلطات المختصة بسن إجراءات وشروط صارمة في مواجهة محتلي رمال الشواطئ بطنجة، وذلك بالتزامن مع اقتراب فصل الصيف. وتمت في هذا الإطار المصادقة على دفتر تحملات جديد أكثر تنظيما وأكثر صرامة، بما يضمن حُسن تنظيم الشواطئ وضمان أجواء اصطياف جدية لمُرتاديها، وذلك بناء على توصيات صادرة عن مصالح وزارة الداخلية، لإنهاء الفوضى التي تشهدها الشواطئ المحلية كل موسم صيف، مما يتسبب في تحكم غرباء في هذه الشواطئ.
وحسب معطيات سابقة في الموضوع، يهدف دفتر التحملات إلى تحديد الشروط التي ستطبق على احتلال واستغلال القطع الرملية الخاصة بتنفيذ برامج للتنشيط الثقافي والفني والرياضي الموجود بشواطئ طنجة برسم الموسم الجاري، وكذا طبقا للالتزامات القانونية والتقنية التي يتم الترخيص بموجبها للمستفيد لهذا الاستغلال خاصة في ما يخص النظافة وحفظ الصحة والتنظيم وصيانة المنشآت وغيرها.