شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرمجتمعمدن

حملة تضامنية مع أصحاب «البازارات» بطنجة

 

تزامنا مع إفلاس يهدد مهنيي المدينة العتيقة 

 

طنجة: محمد أبطاش

 

أطلق رواد الشبكات الاجتماعية حملة تضامنية مع أصحاب محلات البازارات بمدينة طنجة، وذلك بسبب الإفلاس الذي يتهددهم من جميع المناحي، حيث تتزامن الحملة والوضعية التي يعيش على وقعها هؤلاء، وحدد النشطاء يومي السبت والأحد موعدا تضامنيا مع هذه الفئة عن طريق اقتناء تذكارات وغيرها من المدينة العتيقة، بعد أن أطلق المهنيون من جانبهم نداء مساعدة بسبب الكساد المرتبط بجائحة «كورونا».

وحدد بعض النشطاء، بالموازاة مع ذلك، مبالغ مالية موجهة لفائدة هؤلاء المهنيين، كتضامن من جانبهم مع أصحاب هذه المحلات، حيث باتت أغلب الأنشطة التجارية ذات الصلة بالسياحة بالمدينة العتيقة لطنجة مهددة بالإفلاس، إلى جانب لجوء عدد من التجار وأصحاب الوكالات السياحية إلى قطاعات أخرى هربا من الإفلاس، بعد أن أغلقوا أبواب محلاتهم، بينما قام آخرون بالتأقلم مع المواسم عبر بيع الملابس وغيرها. وأضافت المصادر أن الجميع، بمن فيهم التجار والمقاولون الشباب، باتوا يتألمون في صمت وخلفهم مسؤوليات اجتماعية مع أسر وعائلات.

وفي سياق ذي صلة، أطلقت ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، من جانبها، بتعاون مع جماعة طنجة وعدة مؤسسات شريكة، مبادرة “مساريا في المدينة” من أجل تحفيز الحركة السياحية والاقتصادية بالمدينة العتيقة لطنجة. وتتكون المبادرة من برنامج أسبوعي غني يتكون من جولات للسياحة الثقافية، تشمل زيارة الفضاءات الثقافية والسياحية والدينية وورشات الحرف التقليدية، بالإضافة إلى الساحات العمومية الرئيسية بالمدينة العتيقة لطنجة.

وتروم هذه الجولات، التي ستجري برفقة مرشدين سياحيين، التعريف بالكنوز المعمارية والعمرانية للمدينة العتيقة لطنجة، وإظهار ما تزخر به من مطاعم الطبخ المغربي الأصيل ومتاجر الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية حسب المسار السياحي المرفق.

وتنطلق المبادرة بجولة تضم وفدا هاما من المقاولين الصناعيين وأرباب المعامل بمدينة طنجة، حيث سينطلق الزوار في مسارات متعددة بدءا من باب القصبة ومدخل الصياغين (ساحة 9 أبريل) وباب دروج ميريكان (المفوضية الأمريكية) وباب المرسى وباب دار الدباغ وباب البحرية وباب اجزناية ومدخل بوقنادل. ويشارك في تنظيم مبادرة “مساريا في المدينة” كل من وكالة إنعاش وتنمية أقاليم الشمال، وشركة تسيير ميناء طنجة المدينة، والمديرية الجهوية للسياحة، والمديرية الجهوية للثقافة، وجمعية المرشدين السياحيين وسلسلة القيم السياحية.

وتروم هذه المبادرة دعم الحركة السياحية بالمدينة العتيقة لطنجة، التي استفادت خلال السنوات الماضية من برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لطنجة بغلاف مالي يصل إلى 850 مليون درهم، وهو البرنامج الذي يهدف إلى الحفاظ على الرصيد الحضاري والثقافي والعمراني للمدينة واستثمار مكوناتها في إنعاش التنمية المحلية وتقوية الجاذبية السياحية والاقتصادية.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى