شوف تشوف

الرئيسيةمجتمعمدن

حملة إيواء واسعة النطاق للمشردين بفنادق وشقق بطنجة والحسيمة

شركة «رونو» تساهم بـ50 سيارة إسعاف وتضع بنياتها بطنجة رهن إشارة السلطات

طنجة: محمد أبطاش

في إطار التكافل الاجتماعي لمواجهة تداعيات فيروس «كورونا»، أطلق عدد من النشطاء والمؤسسات الاجتماعية مبادرة هي الأولى من نوعها، لإيواء المشردين بشوارع مدن الشمال، خصوصا على مستوى طنجة والحسيمة.
وفي هذا الصدد، قام نشطاء بمدينة طنجة بتوفير شقق خاصة للمتشردين مع تجهيزها ببعض المستلزمات الضرورية، في أفق استقبال فئات محرومة وتبيت في الشارع العام، وقامت، كذلك، بتوجيه دعوات للمحسنين قصد العمل على مدها بالمستلزمات الضرورية والإحسانية، وهو الأمر الذي مكن من تجهيز عدد من الشقق بعاصمة البوغاز، لهذا الغرض، مع الأخذ بتوجيهات وزارة الصحة.
وتم، بداية الأسبوع الجاري، إطلاق حملة واسعة لإيواء المشردين بأحد الفنادق بمدينة الحسيمة، وتأتي الحملة في سياق تفعيل الإجراءات الاحترازية التي سطرتها السلطات المحلية رفقة عدد من المحسنين للحد من تفشي فيروس كورونا.
وجرى، في هذا الصدد، إجلاء ما يزيد عن 25 مشردا في مرحلة أولى نحو فندق «أمير بلاج» بمدخل مدينة الحسيمة، وهم من الأشخاص دون مأوى والذين يعانون ظروفا هشة. وأوضح أحد المساهمين في المبادرة، أن الهدف من هذه العملية يتجلى في صون الكرامة الإنسانية لهذه الفئة الاجتماعية الهشة، مع السهر على حمايتها في هذه الظروف التي تعرفها بلادنا في مواجهة فيروس كورونا.
ونظمت هذه المبادرة الخيرية والإنسانية من طرف فندق «أمير بلاج» بالحسيمة، بتنسيق مع جمعية أحد للأعمال الخيرية بالحسيمة والسلطة المحلية.
وفي سياق آخر، وبتعليمات من عمالة إقليم الحسيمة، نقل 55 شخصا كانوا عالقين بالمحطة الطرقية إلى مدنهم بعد إيجاد وسائل نقل تقربهم من عائلاتهم.
وفي علاقة بموضوع التكافل الاجتماعي، أعلنت مجموعة «رونو» المغرب وشبكة وكالاتها التجارية وشركائها في مجال تحويل السيارات، عن مساهمة في شكل هبة تضمنت 50 سيارة جديدة جرى تحويلها إلى سيارات إسعاف، وذلك في إطار زخم التضامن الذي أطلقه الملك محمد السادس من أجل تدبير هذه الجائحة على المستوى الوطني. وذكرت المجموعة، في بلاغ لها، أنها وشبكة وكلائها التجاريين قدموا هبة للمغرب عبارة عن خمسين سيارة إسعاف، جرى تحويلها من قبل الشركاء المساهمين في هذه العملية التضامنية.
وأضافت المجموعة أن هناك أيضا إمكانية تقديم مجموعة من الخدمات للجهات المعبأة ميدانيا من أجل دعم الجهود الوطنية للتغلب على الأزمة. وفضلا عن هذه الإجراءات، وضعت مصانع «رونو» في طنجة والدار البيضاء (صوماكا)، منذ 21 مارس الجاري، بعض بنياتها رهن إشارة السلطات المحلية المعبأة بشأن تدبير الجائحة.
وأشار البلاغ إلى أنه، في إطار الجهود الوطنية للتصدي لفيروس كورونا، فإن مجموعة «رونو» المغرب وشركاءها التجاريين معبؤون من خلال هذه الإجراءات، وذلك في سياق يتم فيه تشجيع التضامن والمبادرات المواطنة والإرادية من أجل التصدي نهائيا لهذا الوباء .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى