طنجة: محمد أبطاش
أفادت مصادر مطلعة بأن المصالح الأمنية شنت حملة ضد أوكار المخدرات بحي بوخالف بطنجة، بحثا عن «بزنازة» القرقوبي والكوكايين. وفي هذا الصدد، تمكنت فرقة محاربة المخدرات بولاية أمن طنجة، يوم الثلاثاء الماضي، من إيقاف شخصين للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وجرى إيقاف المعنيين بالأمر على مستوى حي بوخالف، حيث مكنت عملية الضبط والتفتيش المنجزة على خلفية هذه القضية داخل مسكنهما من حجز ما مجموعه 681 قرصا مخدرا متنوعة الأصناف و4 غرامات من مخدر الكوكايين فضلا عن حجز هواتف نقالة وميزان إلكتروني ومبلغ مالي يشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
وتبين، بعد تنقيط أحد الموقوفين بقاعدة بيانات الأشخاص المبحوث عنهم، أنه يشكل موضوع مذكرة بحث صادرة عن أمن تطوان من أجل الاتجار في المخدرات. وتم وضع المتهمين تحت تدبير الحراسة النظرية لفائدة البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة لهما في انتظار إيقاف باقي المتورطين المحتملين في هذه القضية.
وتشن المصالح الأمنية، بين الفينة والأخرى، حملات واسعة بهذا الحي المتواجد بمدخل مدينة طنجة، عبر طريق الرباط، خاصة وأن حملات سابقة أفضت إلى إيقاف مواطنين أفارقة متورطين في ترويج المخدرات، بما فيها مخدر «البوفا»، وهو ما جعلها توسع دائرة التحقيقات لتشمل جميع التجمعات التي تضم هؤلاء الأفارقة، خاصة بحي بوخالف وغيره من الأحياء التي يتواجدون فيها، حول إمكانية كونهم المصدر الرئيسي لهذا المخدر الخطير والذي بات يهدد أبناء المدينة.
وتأتي التحركات الأمنية الكثيفة، على مستوى حي بوخالف، لمحاربة الجريمة التي باتت متفشية فيه، وهو ما استدعى تدخل المصالح الأمنية من قلب ولاية الأمن، بالرغم من أنه تم، في وقت سابق، إحداث دائرة أمنية خاصة بهذا الحي لتطويق الجريمة، حيث إن غالبية سكانه من عمال الشركات وبعض القادمين من عدد من المدن الداخلية والمياومين ومواطنين أفارقة ضمن المهاجرين غير الشرعيين، وهو ما ينتج عنه، من حين لآخر، تفجر قضايا سرقات واعتداءات، ثم ترويج للمخدرات بهذا الحي نظرا لهذا الخليط الذي تكون وراءه نتائج وخيمة من حيث الجريمة وعدم الاستقرار الاجتماعي، في وقت تغطي هذه الدائرة مساحة جغرافية كانت تشغلها الدائرتان الثالثة والحادية عشرة، كما أن الدائرة تلبي احتياجات حوالي 70 ألف نسمة، وتغطي مساحة تناهز 24 كيلومترا مربعا، بما فيها شاطئ سيدي قاسم بالمحيط الأطلسي والمركب الجامعي الزياتن الذي يضم حوالي 30 ألف طالب وعدة مركبات سكنية ومحاور طرقية حيوية.