تطوان: حسن الخضراوي
تواصل السلطات المغربية، طيلة الأيام القليلة الماضية، استنفار كافة القوات العمومية، من مصالح الأمن الوطني والدرك الملكي، والقوات المساعدة والسلطات المحلية، لمنع مهاجرين سريين من دول إفريقية مختلفة من التكتل في مجموعات بالغابات المجاورة للحدود الوهمية باب سبتة المحتلة، وتفادي التخطيط لأي هجمات منظمة، فضلا عن توجيه ضربات استباقية لكل محاولة تكرار سيناريو ما وقع بمليلية المحتلة.
وحسب مصادر، فإن الدوريات التي تقوم بها القوات العمومية وصلت حد أدغال الغابات المجاورة لمنطقة بليونش وعمالة الفحص أنجرة، حيث يتم تمشيط كافة المناطق التي يختار المهاجرون السريون الاختباء فيها، فضلا عن التنسيق مع أعوان السلطة وغيرهم من الأجهزة الأمنية المختصة لرصد كل التحركات المشبوهة والتبليغ في الوقت المناسب.
واستنادا إلى المصادر نفسها، فإن مصالح ولاية جهة طنجة – تطوان – الحسيمة تتابع عن كثب اجتماعات ماراثونية لتنزيل تعليمات مصالح وزارة الداخلية، بالمنع الاستباقي لأي تحركات منظمة للهجرة السرية، ونسف كل محاولة محتملة للهجوم على الحدود الوهمية باب سبتة المحتلة، وهو الشيء الذي أعطى نتائج إيجابية من حيث الصرامة وعدم تسجيل أي أحداث غير عادية.
وذكر مصدر آخر أن السلطات الأمنية والأجهزة الاستخباراتية تشن حربا واسعة على شبكات الهجرة السرية التي تعمل في مجال نقل المهاجرين السريين من دول إفريقية في قوارب الموت، فضلا عن تكثيف المراقبة على مستوى السدود القضائية، لمنع توجه مجموعات في اتجاه مناطق قريبة من الثغر المحتل.
وكانت عناصر الشرطة بولاية أمن تطوان تمكنت، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من إجهاض مخطط لتنظيم عملية جماعية للهجرة غير الشرعية عن طريق الاقتحام وتسلق السياج الفاصل بين الفنيدق والثغر المحتل، حيث تم إيقاف 59 مرشحا للهجرة غير الشرعية بكل من تطوان ومنطقة بليونش بضواحي الفنيدق، ينحدرون جميعهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء، كما تم العثور بحوزة البعض منهم على معدات حديدية تمت صناعتها خصيصا لاستخدامها في عمليات الاقتحام والتسلق في إطار عمليات الهجرة غير المشروعة.
