الأخبار
علم لدى مصادر جيدة الاطلاع أن عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي عين عتيق، التابع لسرية تمارة، نجحت في وقت مبكر من صباح أول أمس الأحد، في اعتقال جانح من مواليد 1997 مسجل خطر لدى الأجهزة الأمنية، وموضوع 10 مذكرات بحث على الصعيد الوطني.
المعطيات تفيد بأن المتهم الموقوف محكوم غيابيا بعقوبة سجنية نافذة مدتها 20 سنة، سبق أن صدرت في حقه، قبل سنة، من طرف غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية تورطه في جريمة الضرب والجرح المفضيين إلى الموت، فضلا عن اتهامه بالاعتداء على شرطي في وقت سابق، وقد ظل المعني مبحوثا عنه، وموضوع مذكرات بحث جديدة من طرف مصالح الدرك الملكي بالصخيرات والرباط، قبل اعتقاله، أول أمس.
وأشارت مصادر الجريدة إلى أن المتهم المتابع غيابيا بعشرين سنة سجنا نافذا بتهمة القتل، واجه دورية الدرك التي ترصدت له ونفذت التدخل الأمني بمقاومة كبيرة، حيث استعمل سلاحا محظورا عبارة عن «فلامات»، إلا أن عناصر الدرك الملكي بعين عتيق التي كانت معززة بقوات تدخل تابعة لسرية الدرك بتمارة تمكنت من تحييد الخطر وإيقافه بمنزل أسرته الكائن بتجزئة الضخامة، وسط جماعة عين عتيق، وقد وضع رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل البحث، في انتظار التنسيق مع المصالح الأمنية بالرباط والصخيرات التي تلاحقه بمذكرات بحث حول جرائم بالغة الخطورة تتعلق بالسرقة الموصوفة والضرب والجرح بواسطة السلاح وتهديد سلامة المواطنين.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن التدخل الأمني المذكور يندرج في سياق حملات تمشيطية واسعة نفذتها عناصر الدرك الملكي بسرية تمارة والمراكز التابعة بها بعين عتيق ومرس الخير والهرهورة وتمارة الشاطئ، تحت إشراف مباشر للقيادة الجهوية للدرك بالرباط، حيث نجحت في إيقاف حوالي 50 شخصا مبحوثا عنه للعدالة في قضايا إجرامية مختلفة، تتعلق بالسرقات والاتجار في المخدرات والأقراص المخدرة والهجرة السرية والاتجار في البشر، واعتراض السبيل من أجل السرقة وحيازة السلاح، إضافة إلى اعتقال بعض الأشخاص المتابعين بتهمة «شيكات بدون مؤونة».
وأسفرت هذه الحملات الأمنية واسعة النطاق التي امتدت لثلاثة أيام، عن إيقاف 50 شخصا، نصفهم من ذوي السوابق القضائية ومبحوث عنهم بموجب مذكرات بحث محلية ووطنية. وجرى تنقيطهم ووضعهم رهن الحراسة النظرية، قبل عرضهم على النيابة العامة بكل من المحكمة الابتدائية بتمارة ونظيرتها بالرباط، ثم محكمة الاستئناف بالعاصمة.
وسجلت عناصر الدرك بتمارة ضمن الموقوفين، اسم بارون متخصص في تنظيم عمليات الهجرة السرية والاتجار في البشر، وقد تم عرضه على الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط، من أجل متابعته بتكوين عصابة متخصصة في الهجرة غير المشروعة والاتجار في البشر، وقد كشفت التحريات أنه مسؤول عن محاولة تهجير حوالي 22 شخصا، بينهم نساء وقاصرون، مطلع الأسبوع الماضي، كانت عناصر الدرك بالهرهورة قد نجحت في إحباطها بسواحل الهرهورة والصخيرات.
وينتظر أن تتواصل هذه الحملات الأمنية التي يشرف عليها القائد الجهوي بالرباط، بتنسيق مع مسؤولي السرايا بالصخيرات وتمارة، بكل المناطق التابعة لنفوذ الدرك بعين العودة والصخيرات تحديدا، التي واجهت خلال الآونة الاخيرة إكراهات أمنية غير مسبوقة، بعد ترحيل قرابة 30 ألف أسرة من قاطني دور الصفيح من دواوير تمارة، وقد نجحت في تطويق نسبي للمد الإجرامي الذي شكل هاجسا لدى سكان الصخيرات والنواحي.