أسفرت حملات أمنية وتمشيطية واسعة نفذتها سرية الدرك الملكي بسلا، في كل من العرجات والسهول وعامر وبوقنادل معززة بقيادة المركز القضائي، وفرقة التدخل السريع وفرقة الاستئناس بالكلاب المدربة، وبتعليمات من القيادة الجهوية للدرك الملكي بالرباط، عن إيقاف عدد من المبحوث عنهم، وذلك بعدما استهدفت الحملات مجموعة من النقاط السوداء والأحياء الآهلة بالسكان والتجمعات السكنية مترامية الأطراف بمختلف الدواوير المتباعدة والإقامات السكنية، في كل من العرجات والسهول وعامر وبوقنادل والشاطئ الساحلي، وبعض مقاهي «الشيشة»، بالإضافة إلى المناطق التي تعرف بعض ظواهر الجريمة والاعتداءات.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الحملات التمشيطية أسفرت عن إيقاف العديد من المشبوهين، كان من بينهم أشخاص صدرت في حقهم مذكرات بحث وطنية من المصالح الأمنية ومطلوبون من طرف العدالة بسبب ارتكابهم وتورطهم في قضايا جنحية، ومشاركتهم في قضايا إجرامية مختلفة تتعلق أغلبها بالسرقات للأسلاك الكهربائية، والضبط في حالة تلبس، وأخرى تحت التهديد بالسلاح الأبيض، والاتجار في المخدرات، وكذا إصدار شيكات بدون رصيد من طرف عدة أشخاص، وإهمال الأسرة، واستهلاك المخدرات والأقراص المهلوسة. وتم إيقاف المتهمين، حسب المصادر، من خلال مداهمة المنازل، بالإضافة إلى ضبط كميات من الحشيش ومبالغ مالية متحصل عليها من المبيعات.
وحسب بعض تصريحات المواطنين، فقد خلفت هذه التحركات الأمنية الكبيرة والواسعة ارتياحا واستحسانا لدى ساكنة العرجات والسهول وعامر وبوقنادل، وطالبوا بتكثيفها، مشيرين إلى أن بعض الأحياء في منطقتي عامر وبوقنادل كانت تحولت إلى بؤر سوداء لانتشار الجريمة وترويج وتعاطي المخدرات في غياب المرافق الاجتماعية والثقافية والرياضية، التي يمكنها أن توفر الأمن الروحي والتربوي والثقافي والترفيهي، لفائدة أطفال وشباب هاته المنطقة، ما زاد من تناسل وانتشار بؤر الإجرام والمخدرات، مشددين على أن هذه الحملة، التي قادتها سرية سلا بالعرجات والسهول وعامر وبوقنادل، «جعلت المواطن يستغيث بالمسؤولين لاستكمال دورهم في تعزيز الأمن من خلال إقامة وبناء المؤسسات والمرافق الدينية والثقافية والرياضية حتى يستتب الأمن العام بجميع أنواعه وأشكاله».
النعمان اليعلاوي
