شوف تشوف

الرئيسيةتقاريرسياسية

حل أجهزة الاتحاد الاشتراكي بطنجة

طنجة: محمد أبطاش

وجه المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي مذكرة داخلية إلى عموم أجهزته الحزبية، على مستوى عمالة طنجة أصيلة، يؤكد فيها اتخاذه قرار حل جميع الفروع الإقليمية والجهوية بطنجة وأصيلة، والإبقاء على الكتابة الجهوية بطنجة لتقوم بدور المكتب السياسي محليا، إلى حين انتخاب أجهزة جديدة.
وفي الوقت الذي لم يكشف الاتحاد الاشتراكي عن تفاصيل إضافية بخصوص هذه الخطوة، قال في رد على بعض الاستفسارات التي توصل بها داخليا، إن للأمر علاقة بعملية تدبير الوضع التنظيمي للحزب وتهييء الشروط الضرورية لضمان مشاركته بشكل قوي في الاستحقاقات المقبلة.
وارتباطا بهذا الموضوع، أوضحت مصادر لـ«الأخبار» أن هذه الخطوة الأولى من نوعها، جاءت بفعل حرب المواقع بين الاتحاديين بطنجة، والتي دفعت في وقت سابق بالكاتب الأول إدريس لشكر إلى الحلول بعاصمة البوغاز، لمحاولة طي صفحة الخلافات بين أجهزته الحزبية محليا، إلا أن استفحالها وارتفاع أصوات تطالب برحيل بعض المحسوبين على الفترة السابقة، جعلا هذه الصراعات تتخذ أشكالا متعددة منها حرب بلاغات خرجت إلى العلن بين الكتابة الإقليمية والجهوية في وقت سابق، وتحولت الصفحات الفيسبوكية إلى ما يشبه منصة لنشر الغسيل بين الاتحاديين، لدرجة المطالبة بالكشف عن التقارير المالية والمحاسباتية خلال السنوات المنصرمة، من تدبير بعض القائمين على شأن الحزب بطنجة.
هذا، ومباشرة بعد حلول لشكر بالمدينة وقتها، حاول تهدئة الوضع، مطالبا بمده بكافة المعطيات المرتبطة بالوضع بداخل هياكل حزبه، ليتبين أن هناك خلافات عميقة، حسب المصادر، مما حذا به إلى البحث عن وجوه جديدة لإنقاذ سفينة حزب «الوردة» بطنجة، مما جعله يتواصل مع المستشار البرلماني محمد الحمامي، لإقناعه بالالتحاق بحزبه، غير أن الحمامي طلب مهلة تفكير، قبل أن يلتحق أخيرا بحزب الاستقلال، على خلفية هذه الصراعات التي قال إنه يصعب عليه السيطرة عليها، مما دفع بلشكر بعد رفض الحمامي لعرضه إلى الدعوة لاجتماع مستعجل بالمقر الرئيسي بالرباط، نهاية الأسبوع المنصرم، واستدعى إليه بعض المحسوبين على تياره وفق المصادر، حيث تقرر انطلاقا من هذا الاجتماع، قيامه بحل جميع أجهزته الحزبية، وإعادة انتخاب رؤساء الهياكل، غير أن هذه الخطوة وفق المصادر لن تكون في صالح الحزب الذي يسير نحو الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بشكل ضعيف، حيث لن يصمد أمام بقية الأحزاب المحلية بالمدينة، في ظل انعدام الأفق، ولم يستطع استقطاب أسماء وازنة بعاصمة البوغاز.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى