سفيان أندجار
كشف اللاعب المغربي أشرف حكيمي، مدافع نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، عن قرار اللعب لمنتخب المغرب بدل إسبانيا، مشيرا إلى أنه لم يستغرق منه وقتا للتفكير من أجل حمل القميص الوطني، بالرغم من الاهتمام الذي أبداه مسؤولو المنتخب الإسباني في تلك الفترة.
وأكد حكيمي في حواره مع صحيفة «ليكيب» الفرنسية أن تمثيل المنتخب الوطني جاء بسبب ارتباطه بثقافة بلده، ونمط العيش رفقة عائلته المغربية، واللهجة والعادات والتقاليد التي نشأ فيها داخل المنزل، ما جعله يختار اللعب للمنتخب المغربي دون تردد.
وأضاف حكيمي أنه لم يتردد حين تلقى أول دعوة لتمثيل المغرب، حين كان بعمر 14 سنة، والتحق بمعسكر المنتخب الوطني لكرة القدم لفئة الشباب، حيث حظي حسب تعبيره باستقبال جيد جدا من طرف المسؤولين. مشيرا إلى أنه كان حريصا على متابعة مباريات منتخب بلاده رفقة والده، الذي يعود إليه الفضل في تعريفه باللاعبين والرموز الكروية التي صنعت تاريخ المنتخب المغربي لكرة القدم.
وتحدث حكيمي أن العدد الكبير للجالية المغربية المقيمة في باريس، كان له تأثير أيضا في اختياره حمل قميص ممثل العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان، وكشف عن أن الحضور الكبير للمغاربة بفرنسا عموما وباريس بالخصوص، جعله يشعر وكأنه بمنزله.
وعن سبب اختياره اللعب للفريق الفرنسي، تابع الدولي المغربي حديثه قائلا: «عندما تلقيت عرضين من تشيلسي وسان جيرمان، كان لدي حدس أنني يجب أن آتي إلى باريس، وأنني سأكون سعيدا هناك. باريس سان جيرمان ناد رائع، وأنا أقدر مدى حب الناس لي ورغبتي في ذلك. وكنت محظوظا لأن وصولي كان مصحوبا بانتقالات كبيرة. أنا متأكد بالفعل من أنني على حق، أشعر أنني بحالة جيدة، ولدينا فريق أحلام ويسعدني أن أكون جزءا منه».
وحول لعبه إلى جانب ميسي، بعدما صاحب في وقت سابق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بنادي ريال مدريد الإسباني، قال حكيمي: «بناء علاقة كروية مع ميسي أمر سهل، فقط يجب أن أعطيه الكرة وأركض، وسيضعها في مكانها. لقد فاجأتني طريقته في التصرف، فهو بسيط وهادئ».
وحول سر علاقة الصداقة التي تجمعه بالمهاجم الفرنسي كيليان مبابي، قال حكيمي في هذا الصدد: «هذه الصداقة جاءت بشكل طبيعي. نحن ما زلنا صغيرين (ولد كلاهما في عام 1998) ، لدينا الكثير من الأشياء المشتركة، والأشياء نفسها تروق لنا، هذه الصداقة تجعلنا أفضل وتساعدنا على أن نكون مكملين في هذا المجال».