أدانت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بطنجة، متهمتين
بالوساطة في الدعارة بـ8 أشهر حبسا نافذا، بعد شكايات تقدم بها سكان حي
بوخالف بسبب انتشار كثيف للدعارة بهذا الحي الموجود بطريق الرباط بطنجة،
حيث أصدرت الغرفة الاستئنافية الحكم المشار إليه، يوم الأربعاء الماضي.
وأثار الحكم الاستئنافي غضب المواطنين القانطين بحي بوخالف، بعدما سبق أن
تمت إدانة المتهمتين بثلاث سنوات حبسا لكل واحدة منهما على إثر توقيفهما
سابقا، إلا أن الحكم الاستئنافي قلص العقوبة لـ8 أشهر فقط.
وطالب المواطنون بتشديد الردع القضائي ضد المتهمتين في المراحل المتبقية من
التقاضي، نظرا إلى الضرر الكبير الذي لحق بحي بوخالف وسمعته، مما حدا
بالعشرات من السكان إلى بيع شققهم والتوجه نحو أحياء أخرى، بسبب تخوفات على
أبنائهم من انتشار كبير للدعارة، سيما منها دعارة الرصيف، حيث تحول الحي في
غضون أشهر فقط إلى ما يشبه منطقة الباحثين عن “المتعة” من شتى أحياء عاصمة
البوغاز.
ويجذر بالذكر أن المصالح الأمنية لدى ولاية أمن طنجة قد شنت حملة واسعة
النطاق ضد الشقق التي يفترض أنها معدة للدعارة، وكذا بمناطق توقف المومسات
بهذا الحي، وتشن هذه المصالح أيضا حملات بين الفينة والأخرى بحي بوخالف،
بفعل ورود عدد من الشكايات من طرف السكان، حول نشاط للدعارة ببعض الأحياء
خاصة بالعرفان 1 و2، كما أضحت عدد من المومسات يتخذن الطريق الرئيسي لحي
بوخالف مكانا للالتقاء بالباحثين عن المتعة، وهو الأمر الذي وثقه السكان
ونشروا أشرطة على الشبكات الاجتماعية لمثل هذه الأمور.
