شوف تشوف

الرئيسيةرياضة

حكاية طفل مغربي يرفع تحدي تسلق أعلى قمة جبل بركاني في تركيا

قال لـ«الأخبار»: «سأواجه مخاطر كبيرة منها قلة الأكسجين وبرودة الطقس وقوة الرياح والمغامرة ستستغرق 5 أيام»

س.أ

ينكب يوسف التازي، أحد أصغر متسلقي الجبال بالمغرب، على التهييء لتحدي جديد متمثل في تسلق أعلى قمة في تركيا، وتحديدا جبل أرارات الذي يبلغ ارتفاعه 5165 مترا، والذي يقع على الحدود التركية الأرمينية.

ويبلغ التازي من العمر 12 سنة فقط، حيث يسعى إلى تحطيم رقم قياسي بأن يصبح أصغر متسلق جبال مغربي ينجح في بلوغ قمة يفوق ارتفاعها 5000 متر.

وخضع التازي إلى تمرينات مكثفة وبحوث استشارية مع متسلقين محترفين، لمدة فاقت 14 شهرا، تم خلالها اتخاذ التدابير الوقائية، منها متابعة طبية منتظمة، ونظام غذائي خاص، وتحضير ذهني، وتأقلم مستمر مع المرتفعات، وحصص منتظمة لتقوية اللياقة البدنية.

ونجح المتسلق الصغير في تسلق 27 قمة جبلية في المغرب، منها 7 قمم يفوق علوها 4000 متر.

وقال التازي في تصريح خص به جريدة «الأخبار» حول التحدي الجديد: «اخترت القيام بهذا التحدي رغم صغر سني، بعدما سبق وأن قمت به في المغرب، حيث تسلقت 27 قمة جبلية، وبعد مشاورات مع أبي قررنا أن نخوض التجربة معا من خلال تسلق قمة جبلية خارج المغرب».

وحول سبب اختيار قمة أرارات التركية للتحدي، قال التازي: «أرارات هو أعلى قمة جبلية في تركيا ويوجد في الحدود مع أرمينيا وإيران وأذربيجان، وهو جبل بركاني خامد ويفوق ارتفاعه 5000 متر، ويكسوه الثلج على مدار السنة، وبالتالي يتميز بتحديات وخصائص تغري بالقيام بهذا التحدي».

وحول الإكراهات والمخاطر التي سيواجهها في التحدي الجديد، قال يوسف: «أبرز ما يواجهني أنا ووالدي في هذا التحدي، أن ارتفاع الجبل يفوق 5000 متر، ومع الصعود نحو القمة تقل نسبة الأكسجين، وقد تصل إلى 50 في المائة مقارنة مع مستوى البحر، بالإضافة إلى برودة الطقس والتي يمكن أن تصل إلى ناقص 15 درجة مئوية، كما أن رحلة الصعود إلى القمة والنزول ستستغرق 5 أيام، مع أن هناك مخاطر محتملة أيضا بشأن احتمال هبوب رياح قوية خلال تجاوزنا لـ4000 متر، كما أنني وجدت شحا في المعلومات بخصوص الأطفال الذين في مثل سني، وسبق لهم أن تسلقوا قمما جبلية في هذا الارتفاع».

وختم التازي حديثه حول طموحاته المستقبلية بالقول: «حلمي أن أستمر في ممارسة هذه الرياضة وتسلق القمم الجبلية عبر بقاع العالم. لقد وضعت استراتيجية مستقبلية بمعية والدي، فإذا نجحت في  تسلق جبل أرارات بتركيا، فإن التحدي الموالي سيكون قمة جبل كليمنجارو».

وتجدر الإشارة إلى أن يوسف بدأ ممارسة هذه الرياضة في سن الرابعة، عندما صعد الى أول قمة وهي جبل بوهدلي (1828 مترا) بالأطلس المتوسط، ثم انتقل تدريجيا إلى قمم أكثر علوا وأكثر صعوبة، وهي  توبقال 4167 مترا، وتيمزكيدا 4089 مترا، وونوكريم 4083 مترا.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى