الأخبار
أفادت مصادر جيدة الاطلاع «الأخبار» بأن منطقة المكرن، ضواحي جماعة سيدي علال التازي بالقنيطرة، تعيش حالة استنفار قصوى، منذ ليلة رأس السنة، من أجل إخراج جثة شاب عشريني من مياه وادي سبو، بعد أن تعرض لجريمة قتل في نزاع وتبادل للضرب بين ستة أشخاص.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن نزاعا حادا نشب بين ستة شبان في حفل زفاف تصادف مع ليلة رأس السنة، انتهى بجريمة قتل ذهب ضحيتها شاب في العشرينات من عمره، بعد أن تلقى ضربة قوية جعلته يفقد توازنه ويسقط في الوادي، دون أن ينجح زملاؤه في إنقاذه.
وضمن تفاصيل حصرية حصلت عليها الجريدة، دخل ستة أشخاص يتحدرون من جماعة المكرن ضواحي القنيطرة وأحد دواوير بنمنصور في عراك حاد عند نهاية عرس أقيم بتعاونية تابعة لجماعة المكرن، حيث تبادلوا الضرب والجرح باستعمال العصي والحجارة، قبل أن تفقد إحدى الضربات الهالك وعيه وتجعله يسقط في الوادي، حيث حاول زملاؤه إنقاذه إلا أنهم لم يتمكنوا وغادروا دون إخبار السلطات أو ذوي الهالك، إلا بعد مرور يوم كامل على الحادث.
وأفادت مصادر الجريدة بأن مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي علال التازي استنفرت، بتنسيق مع سرية الدرك بالقنيطرة، كل أطقمها البشرية واللوجستيكية فور توصلها بتفاصيل الحادث في ثاني أيام السنة الجديدة، حيث حل كومندو من الدرك بعين المكان يقوده قائد سرية القنيطرة، من أجل البحث في ملابسات الجريمة، قبل أن ينجح في إلقاء القبض على المتهمين الخمسة في زمن قياسي، حيث تم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل إخضاعهم للبحث والتحري لمعرفة أسباب وتفاصيل الجريمة، في انتظار عرضهم على النيابة العامة المختصة بمحكمة الاستئناف بالقنيطرة.
وأكدت مصادر «الأخبار» أن إيقاف المشتبه فيهم الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 22 و35 سنة، وهم عديمو السوابق القضائية، ستعقبه تحريات دقيقة من طرف عناصر الدرك بسرية القنيطرة تحت إشراف مباشر للوكيل العام، في الوقت الذي تتواصل حالة الاستنفار القصوى من أجل انتشال جثة الضحية من واد سبو وإخضاعها للتشريح الطبي لتحديد كل الملابسات والحيثيات المرتبطة بالوفاة.