حضور برلمانيين لنهائيات كأس العالم يثير الجدل..برلماني من “البيجيدي” يكذب الأزمي ويؤكد حصوله على تذاكر من الجامعة
محمد اليوبي
أثار تواجد بعض النواب والمستشارين البرلمانيين في روسيا، لمتابعة مقابلات المنتخب المغربي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم، الكثير من الجدل، حول الجهة التي تكلفت بتمويل سفرياتهم إلى هناك، خاصة بعد توصل أعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية بمجموعة من التذاكر من طرف الجامعة الملكية لكرة القدم تسمح لهم بمتابعة المونديال من داخل الملاعب الروسية.
وأكدت مصادر برلمانية أن النواب البرلمانيين أعضاء لجنة القطاعات الاجتماعية، حضورا خلال شهر رمضان حفل استقبال للمنتخب الوطني المغربي قبل توجهه إلى روسيا، ومنحتهم الجامعة الملكية لكرة القدم ستة تذاكر لكل برلماني لحضور مقابلات المنتخب في الدور الأول من النهائيات، فيما حضر نواب ومستشارون برلمانيون على حساب نفقات الجامعة، باعتبارهم أعضاء في مكتبها المسير، أو بصفتهم رؤساء أندية كروية، وهو ما أكده بلاغ صادر عن الجامعة.
وكشف بلاغ الجامعة أنها وجهت الدعوة إلى أسرة كرة القدم الوطنية فقط، والممثلة بأعضاء المكتب المديري للجامعة، أعضاء المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، رؤساء أندية البطولة الوطنية الاحترافية بقسميها الأول والثاني، أعضاء المكتب المديري للعصبة الوطنية لكرة القدم هواة ورؤساء العصب الجهوية، فضلا عن اللاعبين المغاربة الحاصلين على الكرة الذهبية الإفريقية، هذا إلى جانب 45 رياضيا من الأولمبياد الخاص المغربي، وذلك لحضور مباريات المنتخب الوطني برسم نهائيات كأس العالم المقامة حاليا بروسيا.
وسارع إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، إلى نفي استفادة نواب الفريق من السفر إلى روسيا لمتابعة مباريات المونديال، على حساب الدولة، وأكد أنه لم يتوصل بأي عرض في الموضوع، كما نفى توصل النواب المنتمين لحزب “المصباح” بأي تذاكر تخص مباريات الأسود في المونديال، لكن برلمانيا من الفريق نفسه، وهو عضو بلجنة القطاعات الاجتماعية، كذب بلاغ الأزمي، وأكد توصله بتذاكر من الجامعة، من خلال تدوينة تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، قال فيها “بصفتي نائبا برلمانيا توصلت بمجموعة من التذاكر، وبما أنني لم أستطع الذهاب إلى روسيا، تركت هذه التذاكر بمقر الفريق، فمن يريدها أن يتصل بي لأرسله ليأخذها من هناك في البرلمان”.
وبدوره، أكد الفريق الحركي بمجلس النواب في بلاغ يحمل توقيع رئيسه، محمد مبديع، عدم توصله من جامعة كرة القدم أو غيرها بأية مراسلة في هذا الموضوع أو قرر فيه، نافيا استفادة نواب الفريق من السفر إلى روسيا على نفقة الدولة. وأضاف البلاغ “كما أن الفريق الحركي لا يمكنه أن يقبل البتة بأي عرض على حساب المال العام ومن جيوب دافعي الضرائب، وبالتالي فإنني كرئيس فريق أشير بأن لا أحد من الأعضاء الفريق الحركي سافر إلى روسيا في هذا الإطار، علما أن الحق في ذلك مكفول شريطة تحمل نفقاته من قبل النائب نفسه على غرار كافة المواطنين”، لكن مصادر برلمانية أكدت حصول نواب من الفريق على تذاكر من الجامعة بصفتهم أعضاء في لجنة القطاعات الاجتماعية.