النعمان اليعلاوي
على بعد أشهر من الانتخابات الجماعية والمحلية التي سيجرى تنظيمها في الصيف القادم، شرع حزب العدالة والتنمية في تقديم حصيلة ترؤسه لمدينة سلا والمقاطعات التابعة لها، في ظل موجة من الانتقادات اللاذعة لتسيير الحزب للمدينة. فقد وجه عدد من الجمعيات المحلية بسلا اتهامات لمنتخبي الحزب على رأس المقاطعات بـ«تهميش المشاريع الاجتماعية والعمل على تلميع صورة الحزب»، مضيفة أن «حصيلة تسيير مقاطعات سلا من طرف حزب العدالة والتنمية» هزيلة جدا، وقال شفيق عبد الله، عضو الائتلاف الجمعوي بسلا، إن «منتخبي الحزب لم يقدموا أي حصيلة إيجابية يمكن الإشادة بها».
وأشار شفيق إلى أن «رئيس جماعة سلا، العمدة جامع المعتصم، كان غائبا بشكل شبه تام عن اهتمامات الساكنة وهمومها، بل كان منشغلا بعمله في ديوان رئيس الحكومة أكثر من مسؤوليته بمجلس مدينة سلا»، مضيفا أن «حصيلة الجماعات تتحدث عن نفسها، حيث تم إقصاء الفاعلين المدنيين، وتغييب سياسة التشاور التي كان يجب أن تلتزم بها المقاطعات، كما تم التركيز على الأنشطة الإشعاعية التي تخدم مصالح الحزب، كبعض المهرجانات التي تستفيد منها جمعيات مقربة من البيجيدي»، مضيفا أنه على مستوى التشغيل بالمدينة «تم إقبار الحي الصناعي بحي الرحمة، وهو الذي كان يضم العشرات من المصانع التي تشغل الآلاف من شباب المدينة، دون تقديم أي بدائل».
وأشار المتحدث إلى أن «منتخبي العدالة والتنمية خذلوا تجار الخضر والفواكه بالمدينة بعد تخليهم عن مطلب إنشاء سوق جهوي للجملة في مدينة سلا، وتم التوجه نحو تحويل السوق الوحيد الذي يوجد في المدينة نحو مدينة الرباط، لتبقى سلا بدون سوق للخضر والفواكه»، حسب المتحدث، الذي أشار إلى أن «البنية التحتية بالمدينة لم تشهد تحسنا منذ تولي البيجيدي المسؤولية في المدينة، بل إن أغلب المشاريع التي يتم إنشاؤها لا يد للجماعة فيها، كما أن بعض المشاريع التي تم إنشاؤها قبل ولاية البيجيدي بالمدينة باتت تعيش التهميش»، منبها إلى أن «الحزب يحاول استغلال عدد من الملفات الاجتماعية من قبيل دور الصفيح، غير أن ترحيل السكان وخطوات العمالة في هذا الملف قطعا الطريق أمام الاستغلال السياسي للحزب لهذا الملف».
