شوف تشوف

الرئيسيةتقاريروطنية

حشرة مجهرية تتسبب في تسوس القوارب وتقلق البحارة بميناء طنجة

أفادت مصادر مهنية بقطاع الصيد البحري بأن ظاهرة تسوس خشب قوارب الصيد التقليدي باتت تؤرق بال المهنيين، بعدما أصبحت تغزو بشكل كبير جنبات الميناء، واستفحلت، في الآونة الأخيرة، بعد ظهور حشرة مجهرية أصبحت تؤثر على إبحار القوارب.

وفي هذا الإطار، توجه البحارة، عبر الكونفدرالية المغربية للصيد البحري التقليدي، بمراسلة إلى الجهات المختصة، حيث يشكو مهنيو الصيد التقليدي بميناء طنجة من ظاهرة تسوس القوارب. وحسب نص المراسلة «فقد تعرض مجهزو قوارب الصيد التقليدي، مؤخرا، إلى الكثير من الأضرار نتيجة تعرض هياكل القوارب إلى تسوس ناتج عن دود الخشب. وبحسب إفادات مجموعة من مهنيي الصيد التقليدي المنتسبة إلى الميناء، فإن هذه الظاهرة تتسبب في كثير من الأضرار للمجهزين وخسائر على مستوى هياكل القوارب، مما يستوجب إخراجها من الماء إلى اليابسة بصفة دورية على مدار السنة بالرغم من أنها عملية شاقة ومكلفة ماديا».

وطالبت الكونفدرالية، المعهد الوطني للبحث في الصيد البحري، بالموازاة مع ذلك، بتكثيف الجهود للبحث عن كيفية معالجة هذه الآفة والوصول إلى الحلول الناجعة والفعالة التي بإمكانها حماية قوارب الصيد التقليدي من الإصابة بتسوس الخشب.

إلى ذلك، قالت مصادر على اطلاع إن المصالح الوصية بادرت إلى إحالة الملف على الجهات العلمية المختصة لتحديد أسباب انتشار هذه الحشرات المجهرية، وكذا الأساليب التي سيتم اعتمادها للتغلب على الظاهرة، حتى لا تتسبب في أزمة اقتصادية وحوادث في غرق القوارب وغيرها.

وفي سياق بعض القضايا التي يعرفها ميناء طنجة، أوردت المصادر أن بحارة هذا الصنف اشتكوا، أخيرا، من التوجه القائم بفرض مبالغ مالية عليهم مقابل نقل قواربهم من مياه الحوض الجاف إلى اليابسة، حيث أكدت مصادر محسوبة على المهنيين أنه، إلى جانب النقص الحاد في الثروة السمكية وعدد من القلاقل ذات الصلة بالقطاع، فإنهم غير قادرين، في الوقت الراهن، على دفع مبالغ مالية إضافية بخصوص هذه النقطة بالذات، وهو ما جعل الجهات المختصة تبحث عن حلول بديلة في هذا الشأن. وشددت المصادر على أن بحارة ميناء طنجة لا يشتغلون أصلا سوى شهور قليلة في السنة، نظرا لكون البوغاز يعتبر منطقة ريحية بامتياز، ويعرف تقلبات جوية لا تساعد البحارة بتاتا في الإبحار بشكل دوري على غرار الأقاليم الجنوبية، وهو ما قد يتسبب في إفلاسهم في حال تواصل فرض التعويضات المالية.

طنجة: محمد أبطاش

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى