شوف تشوف

الرئيسيةملف الأسبوع

حسناوات السياسة جميلات لفتن الأنظار في قبة البرلمان ومقرات الأحزاب

ما زالت نظرة المجتمع للمرأة السياسية تتسم بالدونية، وهي النظرة التي كانت تحكمها أصلا معطيات غير مرتبطة تماما بالسياسة، وبأهمية دورها في المجتمع، سواء في المشهد السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي. بل كانت تخضع لنظرة مرتبطة بالمعتقدات الدينية، وبالقواعد الاجتماعية الصارمة التي ترفض اشتغال المرأة بالشأن السياسي، بل تعتبر في بعض المناطق وجود المرأة في دائرة ظلت حكرا على الرجال، تسللا يسيء إلى صورتها وعائلتها أحيانا.

لكن مع الأيام فتحت السياسة معابرها للمرأة، حيث ظهر تحسن في تمثيلية النساء بالمؤسسات السياسية، حيث انتقلت التمثيلية من 20 إلى 25 في المائة، أي أن ربع مدبري الشأن السياسي من النساء، حسب معطيات نشرتها وزارة الداخلية المغربية على موقعها الإلكتروني الخاص بانتخابات ثامن شتنبر 2021، أظهرت تحسنا في تمثيلية النساء بمجلس النواب. المعطيات نفسها تقريبا تم تسجيلها في الانتخابات الجماعية، أي ربع الكتلة المنتخبة.

وساهم المغرب في الدفع بالمرأة السياسية إلى الواجهة، من خلال اعتماد نظام اللائحة الوطنية المخصصة للنساء، وحدد لها 30 مقعدا من أجل ضمان تمثيلية النساء، ثم رفع العدد المخصص للائحة من 30 إلى 60 مقعدا، ما رفع عدد النساء في المجلس، وفي اقتراع ثامن شتنبر 2021 جرى رفع الحصة المخصصة للنساء إلى 90 مقعدا، ينتخبن على أساس لوائح جهوية.

ما يميز الحضور النسائي في هذه الولاية هو ظهور فتيات برلمانيات ومستشارات وهن في سن الزهور، ويرجع تشبيب العنصر النسوي إلى اللوائح الجهوية، التي استغلها القياديون للدفع ببناتهم وقريباتهم للحصول على مقاعد برلمانية. ما ساهم في ظهور جيل جديد من الفتيات السياسيات بخبرة أقل، لكن بجمال فتان.

في الملف الأسبوعي لـ«الأخبار» وقفة مع فاتنات السياسة، سواء المبشرات بمقاعد برلمانية أو جماعية، أو نظيراتهن في مقرات الأحزاب والوزارات.

سكينة لحموش.. «هيفاء» البرلمان

بمداخلة عابرة شكلت البرلمانية المغربية سكينة لحموش الحدث، بل وسرقت الأضواء، بل إن برلمانية حزب الحركة الشعبية أصبحت حديث نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تداول صورها، في أثناء مناقشة الميزانيات الفرعية برسم السنة المالية 2022.

لم يتذكر الحاضرون ملاحظاتها حول الميزانية، بل لفتت اهتمامهم بوسامتها ومظهرها الذي ميزها عن باقي المتدخلات، حتى حملت لقب «هيفاء» قبة البرلمان، لحسنها وجمالها.

حين اجتاحت صور لحموش مواقع التواصل الاجتماعي، اعتبر البعض أن البرلمانيات المغربيات أصبحن ينافسن نظيراتهن الأوروبيات على الجمال، خاصة وأن المؤسسة التشريعية تضم العديد من الشابات الطموحات المثقفات.

لكن من تكون «هيفاء» البرلمان؟

إنها سكينة لحموش من مواليد سنة 1998، حاصلة على شهادة الماستر في العلوم السياسية ببريطانيا، وشهادة الإجازة في شعبة القانون الفرنسي بجامعة محمد الخامس بالرباط، وهي ابنة البرلماني وعضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية محمد لحموش، الذي عبد لها الطريق نحو الوجاهة السياسية، وساعدها بكل ما أوتي من مال وخبرة انتخابية على الظفر بمقعد برلماني كوكيلة حزب الحركة الشعبية، بجهة الرباط سلا القنيطرة.

تنفست سكينة هواء السياسة في بيت الأسرة، فهي ابنة عضو المكتب السياسي لحزب «السنبلة»، والرئيس السابق للمجلس الإقليمي للخميسات المنتهية ولايته، وبرلماني بدائرة الخميسات والماس خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة.

ليس لحموش هو الوحيد الذي وضع ابنته على سكة الفوز السياسي، بل إن حليمة العسالي، القيادية في حزب الحركة الشعبية، رشحت ابنتها زینب أمهروق، وكيلة للائحة الجهوية باسم الحركة الشعبية، لتضمن هي الأخرى مقعدا لها بالبرلمان، على غرار كثير من القياديين الذين يؤمنون بالقول المأثور: «صدقة في المقربين أولى».

منال بن صالح.. «حمامة» حزب الأحرار

ليست منال بن صالح حديثة العهد بالوجاهة السياسية، أو أنها دخلت من نفق الانتخابات، بل هي سليلة عائلة بن صالح التي عرفت بالتجارة والنقل على مستوى سوس، سيما بمنطقة أولوز.

حسب شجرة العائلة، فإن منال تعد بنت زين الدين بن الحسين بن الحاج العربي بن محمد بن صالح، أي أنها ذات حسب وجاه، خاصة وأن العائلة كانت تمسك بخيوط قطاعين هامين في سوس، وهما قطاع المواد الغذائية والنقل العمومي.

وحسب الباحث مولاي بوبكر آيت ياس، فإن عائلة بن صالح قد عرفت بحسها الوطني وتعلقها بالعرش وحبها لملكها، منذ عهد المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، ومن جميل الصدف التي لا تنسى أن العائلة استضافت هذا الملك المجاهد الكبير بمنزلها في استقبال تاريخي، ما زالت الصور شاهدة عليه.

«ليس غريبا أن تتشبع منال بهذا الموروث الأخلاقي وهي من صلب مناضل صنديد في شخص والدها زين الدين، الذي يشتغل بسلك التعليم، وهو أحد الغيورين على هذا الوطن عامة وعلى منطقة أولوز بشكل خاص، وبصم على مسيرة نضالية يشهد بها الصغير قبل الكبير».

فازت ابنته منال في الانتخابات، وتوفقت في تحمل المسؤولية بعد فوزها بمقعد في الانتخابات الأخيرة، سواء بالمجلس البلدي لأولوز أو المجلس الإقليمي لتارودانت، كيف لا وهي من مواليد مدينة أولوز، تدرجت منذ نعومة أظافرها بالتعليم الأولي كمنطلق بروض الأطفال التابع لجمعية النهضة بأولوز، ومن المصادفات العجيبة أن يكون مديره رجل سياسة أيضا، ويتعلق الأمر بأيت بلا وسليمان، رئيس جماعة قروية سابق، قبل أن تنتقل منال إلى السلك الابتدائي بمدرسة «اللوز»، حيث كان والدها يشغل مديرا تربويا بالمؤسسة نفسها، وبعد ذلك إلى الطور الإعدادي بثانوية «أولوز» الإعدادية، ثم تنتقل إلى الثانوية التأهيلية بالمدينة ذاتها، حيث حصلت على شهادة البكالوريا.

تتابع تعليمها الجامعي في مراكش، حيث اختارت شعبة القانون فرنسي، نظرا لإجادتها للغات العالمية، بل إنها قدمت أعمالا مسرحية باللغة الإنجليزية. وفي المدينة الحمراء انخرطت في شبيبة حزب التجمع الوطني للأحرار.

وئام المحرشي.. الحسناء التي عاشت تحت جناحي والدها

حظي العربي المحرشي، المستشار البرلماني «البامي»، بحيز كبير من الإثارة في مواقع التواصل الاجتماعي، وظل حاضرا بقوة في وسائل الإعلام، إلى أن أصبح اسمه مرتبطا بالتحقيقات الجارية حول تدبيره للشأن المحلي على مستوى دائرة وزان.

تجاوزت القضية حدود النبش في صفقات العربي، وامتدت إلى ابنته التي دفع بها إلى دائرة الضوء السياسي، بعد فترة تدريب في مقر حزب الأصالة والمعاصرة ومؤتمراته.

ما يميز المحرشي الأب عن باقي البرلمانيين، جرأته السياسية، وقدرته على إثارة الجدل ومقارعة الوزراء الحجة بالحجة، وكشف الفضائح والمستفيدين منها دون خوف، ما أدى إلى توقيف جلسات اللجان البرلمانية الدائمة، والجلسة العامة مرارا بسبب مواقفه الجريئة.

يذكر أرشيف البرلمان معركته مع فوزي بن علال، ومعاركه مع أكثر من مسؤول، لكن وجود ابنته في البرلمان حوله إلى مرمى قصف رهيب من خصومه السياسيين، خاصة العدالة والتنمية والذي اتهمه العربي بالتهجم على ابنته والإساءة إليها، بل والتشهير بها، فيما كان يعرف بالبرلمانية الشبح، إذ ادعى «البيجيدي» أن وئام تتابع دراستها في أمريكا، بينما أكد والدها في شريط فيديو نشره على «فيسبوك»، أن ابنته تدرس في المغرب وليس في أمريكا، قائلا: «وئام لن تستمر في العمل السياسي، وستكون أول وآخر مشاركة لها».

لكن ليس العدالة والتنمية وحده المهاجم لوئام، فقد كانت نبيلة منيب في صف الراجمين، حيث عابت على العربي ترشيح ابنته وئام، وقدمت كشف غيابها عن الجلسات العامة، بل ووصفتها بالأمية السياسية، وطالبت بالتحقيق في ما تقاضته وئام من تعويضات بصفتها نائبة برلمانية.

تلاسن والدها ورافع نيابة عنها، ودخل في سجال مع عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق، الذي يتقن فن الجدل والمواجهة الساخنة، ما جعل المحرشي يصفه برئيس الحكومة «الأحمق»، ما دفع بنكيران إلى الصراخ ومطالبته باحترام رئيس حكومة المغرب، وكان رد فريق «البام» مغادرة قاعة الجلسات احتجاجا. كما اتهم الحكومة، بعدم فتح تحقيق في استشراء ظاهرة تهريب 16 مليار درهم خارج المغرب.

دعم المحرشي ابنته وئام وفازت في الانتخابات، ودخلت إلى قبة مجلس النواب أصغر برلمانية في سنة 2016، وتعرضت لقصف شديد من قبل خصومها، ودافعت عن نفسها من خلال حضورها اللافت في لجنة المالية والجلسة العامة، وإن كان حضورها محتشما مقارنة مع والدها.

أمينة زيزي.. برلمانية «البيجيدي» المتمردة على الحجاب

دخلت أمينة عالم السياسة عن قناعة، ولكنها لم تتقيد بالشكل وحرصت على أن تكون استثناء وسط «قنديلات» حزب له مرجعية إسلامية، إلى أن لفتت الأنظار بمداخلاتها وأصبحت حاضرة بقوة في منصات التواصل الاجتماعي، سيما بمداخلاتها الشهيرة التي طالبت فيها بوقف نزيف «روتيني اليومي»، وألحت على تدخل وزارة العدل للقطع مع هذه السلوكيات.

ولأنها تمردت على الحجاب وأصرت على الظهور بشعر مكشوف، فقد طالبت وسائط التواصل الاجتماعي بمنح هذه النائبة البرلمانية أطول مدة زمنية للتحدث داخل البرلمان، وهناك من قال إن هناك ما يستدعي الاهتمام داخل الجلسات التشريعية وحفز على متابعتها، فمن تكون هذه النائبة «الفاتنة» التي أثارت هذا الجدل؟

ليست أمينة فوزي زيزي غريبة عن المجال الإعلامي، فقد اشتغلت كمستشارة في التواصل بديوان محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك المكلف بالنقل السابق، وقبل ذلك في الوزارة المنتدبة المكلفة بالحكامة، وعملت في منصب مكلفة بالتواصل والشراكات في مؤسسة «زاكورة»، ما شجعها على دخول الانتخابات سنة 2016، حيث فازت بلون حزب «المصباح»، وأصبحت أول برلمانية «بيجيدية» بدون حجاب، ودخلت قبة البرلمان بفضل نظام «الكوطا»، بالرغم من احتلالها المرتبة 16 ضمن اللائحة الوطنية للنساء.

ولدت أمينة فوزي زيزي بمدينة فاس، لكنها عاشت في أكادير والرباط، حيث كان والدها يعمل تاجرا وأمها ربة بيت. حصلت على البكالوريا شعبة العلوم، لتلتحق بعد ذلك بجامعة الأخوين هناك تمرست على الإعلام، في الفترة ما بين سنتي 2009 و2011، حيث عهد إليها برئاسة تحرير صحيفة «الحياة الجامعية»، لسان حال جامعة الأخوين.

عرف عن أمينة ولعها بالكتب الأدبية، فهي تقرأ لكتاب كثيرين من بينهم سعود السنعوسي، إليف شافاق، وكذلك الروائية المصرية رضوى عاشور. أما الموسيقى فتستهويها أغاني فيروز، جوليا بطرس، وشارل أزنافور، فضلا عن السينما ومجالات ثقافية أخرى.

لكن أمينة زيزي اعتذرت لـ«البيجيدي» واختارت النزول من صهوة الحزب، رافضة الترشح من جديد للانتخابات التشريعية، كي تتفرغ للبحث العلمي، حسب ما جاء في تصريحاتها الصحفية، مشيرة إلى تجربتها المفيدة في قبة البرلمان، بالرغم من طراوتها.

فوزية الحرشاوي مناضلة سياسية وملكة جمال «حب الملوك»

أثارت فوزية الحرشاوي، مرشحة مدينة سلا والمتحدرة من وزان، الحائزة على لقب ملكة جمال «حب الملوك»، خلال دورته الخامسة والتسعين بمدينة صفرو، جدلا واسعا بعد تفوقها أولا على 61 فتاة من مختلف ربوع المملكة. ولكونها مناضلة في شبيبة التقدم والاشتراكية بسلا، انتخبت في المؤتمر الوطني عضوة بالمكتب الوطني، كما أنها قيادية في القطاع النسائي لحزب نبيل بنعبد الله. وكانت عند تتويجها حينها تتابع دراستها في علم الاجتماع، قبل أن تغير مسارها نحو المقاولات.

ودعت الحرشاوي، التقنية المتخصصة والعاملة بمقاولة بناء، في أول خروج لها بعد فوزها باللقب، إلى تأسيس جمعية حاضنة لملكات جمال «حب الملوك»، لإحياء صلة الرحم بين المتوجات الجديدات ونظيراتهن القديمات، مؤكدة أن تنظيمهن سبيل لتتبع خطواتهن ما بعد التتويج، وما يقدمنه لهذه المدينة التي وشحتهن.

وعلى غرار الدورات السابقة يتميز مهرجان «حب الملوك» الذي تأسس منذ سنة 1918، والذي يعد بحق عميد المهرجانات المغربية، إضافة إلى اختيار ملكة «حب الملوك» ووصيفاتها، بتقديم مشاريع حياة للمرشحات، كي لا تقتصر المشاركة على الجانب الجسدي.

ولا تزال فوزية الحرشاوي تمارس السياسة بإشرافها على مجموعة من التكوينات، ضمن المدرسة المواطنة للدراسات السياسية، لفائدة الشباب الفاعلين في المجالين السياسي والمدني.

اعتماد الزاهيدي.. الحسناء الثائرة

تعد اعتماد الزاهيدي أصغر نائبة برلمانية منتخبة بدائرة محلية في تاريخ المغرب، حملت لقب «حسناء البيجيدي»، منذ ظهورها لأول مرة تحت قبة البرلمان، خلال الولاية التشريعية السابقة. تقلدت عدة مسؤوليات في تدبير الشأن العام بتمارة، وجهة الرباط سلا القنيطرة، فضلا عن مسؤولياتها السابقة داخل حزب العدالة والتنمية، قبل أن تعلن استقالتها من المجلس الوطني لـ«البيجيدي»، وتطلق صرخة مدوية وجهت من خلالها انتقادات لما يجري داخل الحزب.

قالت اعتماد في حوار سابق مع «الأخبار»، إنها اختارت ممارسة السياسة في سن مبكرة بانضمامها إلى حزب العدالة والتنمية، وكان عمرها لا يزيد على 14 سنة، وفي سنة 2011 حصلت على العضوية بمجلس النواب عن الدائرة المحلية الصخيرات – تمارة، وكانت آنذاك أصغر نائبة برلمانية منتخبة عن لائحة محلية في تاريخ المغرب، كما شغلت منصب نائبة رئيس منظمة دولية تعنى بالحكومات الجهوية، وتمثل إفريقيا مكلفة بالقارة السمراء، في المنظمة الدولية للحكومات الجهوية للتنمية المستدامة.

كانت رغبتها الأولى هي الانتماء لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، لكن تجذر حزب العدالة والتنمية في تمارة سهل دخولها إلى قلعة «البيجيدي»، كما ساهمت في تأسيس العمل الكشفي بتمارة، وتأطير فئة الشباب. وهي حاصلة على دبلوم في هندسة الإعلاميات، فضلا عن تكوين في مجال العلوم الإنسانية، كما حصلت على إجازة في القانون العام بالفرنسية، وبعدها سجلت في ماستر بجامعة سطات، دائما في القانون الدولي، تخصص الدبلوماسية والتفاوض الاستراتيجي، وتسعى اليوم إلى الحصول على الدكتوراه، سيما وأنها أسست شركة مختصة في الاستشارة والتكوين، وأصرت على الزواج من خارج محيط السياسة.

أطلقت اعتماد صرخة كان لها صدى على نطاق واسع، وسمعت بقوة داخل الحزب وخارجه، دون أن تعتزل العمل السياسي، لأنها ما زالت في سن العطاء، فقررت الالتحاق بحزب التجمع الوطني للأحرار، ونالت ثقة الناخبين لتصبح رئيسة لمجلس عمالة الصخيرات – تمارة.

ابتسام عزاوي..الجميلة التي أغضبت شيوخ البرلمان

بشكل مفاجئ أعلنت البرلمانية السابقة عن الأصالة والمعاصرة، ابتسام عزاوي عن التحاقها بحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وذلك أياما بعد استقالتها من حزب «البام»، احتجاجا على الطريقة التي يدير بها عبد اللطيف وهبي الحزب، التي وصفتها بالانفرادية.

وقالت النائبة البرلمانية السابقة عن حزب «الجرار»، في تدوينة على حسابها الخاص بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «سعيدة بتقاسمي معكم خبر ترشحي للانتخابات الجماعية المقبلة، كوكيلة للائحة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بدائرة أكدال الرياض الرباط».

وكانت ابتسام عزاوي قد انتقدت في تدوينات سابقة، ما أسمته «التدبير الفردي للحزب، والهاجس الانتخابي الذي يطغى على قيادته»، معتبرة أن حزب الأصالة والمعاصرة الحالي انحرف عن روح المشروع المجتمعي، وتحول إلى آلة انتخابية بدون بصمة سياسية.

عرفت ابتسام، بالرغم من حداثة سنها بدفاعها المستميت عن «أخلاق السياسي»، واشتهرت برفضها معاشات البرلمانيين، واصفة ما يقع بـ«الفضيحة السياسية والأخلاقية والخطأ الجسيم»، مرددة عبارة «المال العام خط أحمر».

للإشارة فإن ابتسام عزاوي، مهندسة دولة خريجة المدرسة الحسنية للأشغال العمومية والمدرسة المركزية بباريس، لها تجربة مهنية متينة كخبيرة استشارية بمؤسسات كبرى مالية، من أبناك وشركات للتأمين وغيرها بالمغرب والخارج.

وبالموازاة مع مشوارها السياسي والأكاديمي والمهني، تنخرط بفعالية في عدة مشاريع اجتماعية وثقافية ودبلوماسية على المستوى الوطني والدولي.

فاطمة فايز.. «ميس الريف» في حزب ترامب

في زمن مضى، لم يكن متاحا لبنات الريف دخول مسابقات الجمال، بالنظر إلى التقاليد والأعراف التي تحاول تسييج تحركاتهن، لكن مع مرور الأيام انفتح المجتمع الريفي ومكن المرأة من هامش حرية أوسع، خاصة بعد أن درست فاطمة فايز الفيزياء والإلكترونيات، وتألقت في مجال علوم الطيران.

بدأت خيوط قصة الريفية فايز مع الشهرة والسياسة، بتتويجها في مسابقات الجمال محليا، قبل أن تصبح ملكة جمال المغرب وتشارك في مسابقة اختيار ملكة جمال العالم، فحصلت على المرتبة الخامسة كان ذلك عام 2012، كما نالت لقب سفيرة النوايا الحسنة لأعمالها الخيرية في المغرب وبعض البلدان العربية، على رأسها مصر.

خلافا لما كان متوقعا فقد تلقت فايز مساندة من أبناء الريف، سيما مسقط رأسها الحسيمة، ودخلت عالم الشهرة بحضورها في العديد من التظاهرات الاجتماعية والسياسية، ولقد سعى حميد شباط إلى استقطابها خلال الاستحقاقات الانتخابية لعام 2012، قبل أن تنضم إلى حزب الأصالة والمعاصرة.

كانت لبنى أمغار، الأمينة الإقليمية لحزب «الجرار» بتطوان، من الأسباب التي دفعتها إلى الالتحاق بـ«البام»، وهو ما أكدته فاطمة في أكثر من تصريح: «الحزب عرض علي خوض انتخابات البرلمان في المغرب، وسأخوضها خدمة لبلدي». وبخصوص طموحها السياسي، قالت فايز إنها تتمنى أن تحظى بمنصب سياسي، وتابعت: «ولكن أنا في الحزب لمساندة لبنى أمغار، التي أرى فيها شابة طموحة تسعى الكثير للمغرب ولأبنائها».

وفي خرجاتها الإعلامية حين كانت ضمن حزب «الجرار»، أكدت ملكة جمال المغرب خلال حضورها للقاءات حزب الأصالة والمعاصرة، أنها وجدت ضالتها في تنظيم سياسي كبير، معتبرة أنه «حزب يدافع عن الفقراء ومصالح المغرب». لكن هذا الغزل السياسي سرعان ما انتهى، حين غيرت ملكة الجمال جلدها وانضمت إلى حزب الاستقلال، بمجهود من حميد شباط الذي لا يتردد في استقطاب بعض الفاتنات.

لكن سرعان ما غيرت بوصلتها نحو الولايات المتحدة الأمريكية، واختارت الارتباط بجون روتشيلد، صائغ ومصرفي مهتم بالعمل الجمعوي، حيث كان اللقاء في برلمان السلام الأمريكي، باعتبارها الناطقة الرسمية باسم إحدى أبرز المنظمات الأمريكية التي تنشط في العمل الاجتماعي.

في أثناء وجودها بالولايات المتحدة الأمريكية، انخرطت فايز في الحزب الجمهوري الأمريكي، وكانت من أشد المؤيدين للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

فريدة طاهر.. حين تزاوج السياسية بين الحجاب والمكياج

لفتت فريدة طاهر، وهي شابة بلجيكية من أصل مغربي، الأنظار وخلقت ضجة في أوساط وسائل الإعلام البلجيكية، وذلك بترشحها في الانتخابات البلدية في بروكسيل، وما يميز فريدة كونها ترتدي الحجاب، الأمر الذي أثار اهتمام وسائل الإعلام أكثر من برنامجها الانتخابي.

في الملصق الانتخابي لفريدة طاهر إصرار على لفت نظر الناخب بتقديم صورة أخرى عن المحجبات، أحمر فاقع لونه، ويثير الانتباه داخل بلجيكا، وتبدو فيه فريدة بوشاح و«مكياج» خفيف مسترخية بابتسامة عريضة، هذا ما يستوقف النظر في هذا الملصق خلال الانتخابات البلدية.

كانت فريدة طاهر تعمل كمساعدة اجتماعية، وناشطة جمعوية تطوعية منذ خمسة عشر عاما، خاصة على مستوى منطقة مولينبيك الأكثر استقطابا للمهاجرين الأجانب. قبل صعودها السياسي عملت فريدة أيضا كمدير لوكالة مولينبيك للعقارات الاجتماعية، لتدخل بوابة البرلمان بعد أن أصبحت قيادية في الحزب السياسي البلجيكي «إيكولو»، في برلمان بروكسيل.

كان رهانها الأول وهي تخوض غمار السياسة، تعزيز الجانب الإيكولوجي، «أنا مصممة على مواجهة التحدي مع زملائي الأكفاء والديناميكيين والملتزمين بالإيكولوجيا السياسية والعدالة الاجتماعية». علما أن النائبة ناشطة نسوية، وممثلة نقابية سابقة في الخدمة العامة، ومناهضة للعنصرية، وهي متحمسة أيضا للفن والثقافة، وفقا لسيرة ذاتية عن النائبة نشرها البرلمان الفرانكفوني البلجيكي لبروكسيل.

رفضت فريدة خلع حجابها، وقالت إن «حجابي لن يخلع، لأنه جزء من الحرية الشخصية التي يضمنها لي الدستور والعهود القانونية الدولية»، لكن العارفين ببواطن الحملات الانتخابية يؤكدون أن صورتها بالحجاب، منحتها أصواتا في مجتمع الهجرة.

للإشارة فإن فريدة طاهر تنتمي إلى منطقة بني توزين بالناظور، لكنها ولدت في بروكسيل، حيث تابعت دراستها إلى أن حصلت على الإجازة في العلوم الاجتماعية، تخصص خدمة اجتماعية.

 

 

«تسونامي» ترفض الانضمام إلى لائحة وطنية

قبل بدء التهافت على التزكيات الانتخابية، ظل أحد السياسيين المتمرسين بالانتخابات بمدينة مراكش، يحاول إقناع الشيخة إيمان المعروفة بـ«تسونامي»، بقبول عرض الالتحاق بلائحة حزبية خلال الانتخابات بدائرة مراكش، واعترف المسؤول الحزبي في غير ما مرة لرفاقه بأنه يتحسر على فشله في إقناع «الشيخة إيمان تسونامي» بالانضمام إلى اللائحة النسائية.

وقال المسؤول الحزبي لصحيفة إلكترونية مراكشية، مواصلا اعترافاته بفشل مساعيه لضم مشاهير الفن إلى الحزب الذي ينتمي إليه: «ربطت اتصالات بمجموعة من الأشخاص رجالا ونساء من بينهم مغنون، من أجل مناقشة الموضوع مع «تسونامي»، انطلاقا من كونها ابنة المدينة القديمة بمراكش، وذات شعبية جماهيرية كبيرة قادرة على منافسة بعض الأسماء الحزبية، التي تستغل «الشطيح والرديح» في حملاتها الانتخابية، لكنها رفضت».

وقال مصدر لـ«الأخبار» إن السياسي ذاته لا يزال يلوم نفسه، بعد فشله في طريقة تدبير موضوع استقطاب مغنية الفن الشعبي، كما يحلو له وصفها، لولوج الانتخابات بالمدينة الحمراء. بينما أوضح فنان مقرب من «تسونامي» أنها ترفض الاقتراب من السياسة، لأن مستواها الدراسي لا يتعدى الابتدائي، وهو ما يقصيها من الصراع حول المقاعد البرلمانية.

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى