مراكش: عزيز باطراح
رغم مرور أزيد من 48 ساعة على نتائج الانتخابات الجماعية، التي بوأت العدالة والتنمية المرتبة الأولى بمدينة مراكش، إلا أن القيادة المحلية للحزب عجزت حتى الآن عن تقديم مرشحها لعمودية المدينة الحمراء، والتي لا تفصلها عنها سوى أربعة مقاعد، بعد حصولها على 40 مقعدا من أصل 86 مقعدا المكونة للمجلس الجماعي.
وبلغة الأرقام، فإن حزب العدالة والتنمية بمدينة الرجال السبعة، يمكنه التربع على كرسي العمودية بسهولة كبيرة، بإضافة أربعة مقاعد فقط إلى رصيده، وإذا ما تحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار الحاصل على 12 مقعدا، فإن رصيده سيرتفع إلى 52 مقعدا، وهي أغلبية مريحة، تجعله في غنى عن إضافة المقاعد الأخرى التي حصل عليها حليفه الحكومي الثاني حزب الحركة الشعبية بمراكش. إلا أن التدافع الحاصل داخل القيادة المحلية لرفاق بنكيران قد يضع كرسي العمودية في كف عفريت. ذلك أن البرلمانيين الثلاثة البارزين في الحزب كلهم عبروا عن رغبتهم في منصب العمودية، ويتعلق الأمر بكل من «عبد السلام السي كوري»، الكاتب الجهوي للحزب ووكيل لائحته بمقاطعة جليز الحائز على 21 مقعدا من أصل 40 مقعدا، ونائب الكاتب الجهوي «محمد العربي بلقايد»، وكيل لائحة الحزب بمقاطعة المنارة الفائز بـ24 مقعدا من أصل 42 مقعدا، وأخيرا المحامي «يونس بنسليمان» وكيل لائحة الحزب بمقاطعة مراكش المدينة الحائز على 17 مقعدا من أصل 39.
هذا، وفي الوقت الذي لم تحسم بعد القيادة الوطنية لحزب العدالة والتنمية في اسم مرشحها لعمودية مراكش، فإن تناقضا آخر ينضاف إلى متاعب «المصباح» بمراكش، ويتعلق الأمر بحزب التجمع الوطني للأحرار الذي أعلن منسقه الجهوي البرلماني عبد العزيز البنين عن رغبته في رئاسة المجلس الجماعي، وهو ما زاد من أعباء رفاق بنكيران.